خاص وكالة الصحافة اليمنية:
تزداد المواجهات في الساحل الغربي لليمن شراسة يوما بعد آخر، الأمر الذي ينعكس سلبا على حياة المواطنين في المناطق الواقعة على خط المواجهات وما حولها.
حيث كثف التحالف العربي شن غاراته على محافظتي تعز والحديدة خلال الأشهر الماضية مستهدفا منازل المواطنين بالإضافة إلى المباني الحكومية وأماكن إقامة الصيادين مخلفا مئات الضحايا من الأبرياء.
وفي تقرير لمنظمة (Relifweb) خلال شهر مايو/ أيار فقد أدى تكثيف الصراع في الساحل الغربي لليمن خلال الستة الأشهر الماضية إلى نزوح 100000 نازح جديد في المناطق التي تم التوصل إليها من قبل فرق المسح الميداني.
وبحسب تقرير المنظمة فإن ما يقارب من 5000 عائلة نزحت من المناطق الساحلية في تعز والحديدة إلى عدة محافظات يمنية منها لحج وأبين وعدن.
وعلى صعيد متصل يظهر التقرير أن نحو 294 ﻋﺎﺋﻟﺔ (ﻣﺎ ﯾﻘرب ﻣن 2،000 ﺷﺧص) ﻧزﺣوا ﻣؤﺧرًا ﻣن ﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﺟوف إﻟﯽ ﻣديرية ﺣرف ﺳﻔﯾﺎن ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻣران.
ورغم المعاناة التي تتربص بالنازحين إلا أنهم ﺳﯾﺗﻟﻘون ﻣواد ﻏﯾر ﻏذاﺋﯾﺔ وﻣستلزﻣﺎت الطوارئ ﻓﻲ الحاﻻت الطارئة كمساعدات أولية فقط، كما أشار تقرير المنظمة.
وفي هذا السياق وجد تقييم أجرته منظمة محلية غير حكومية لـنحو 224 أسرة نازحة مؤخراً أن الأشخاص النازحين داخلياً يعيشون في مناطق مفتوحة في حاجة ماسة لمياه الشرب النقية والمراحيض والمأوى والغذاء والتعليم، علاوة على ضرورة توفير وإعادة تأهيل الوحدات الصحية في تلك المناطق.
هذا وكانت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حذرت نهاية الأسبوع المنصرم من أن أي هجمة قد يشنها التحالف العربي على الحديدة ستؤدي إلى فقدان نصف مليون شخص كل شيء بما في ذلك حياتهم.