التحالف يعيد تشكيل القوى جنوب اليمن وأطراف غير متوقعة على حافة المغادرة
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تحمل زيارة السفير الإماراتي الجديد إلى عدن الكثير من المؤشرات حول طبيعة الترتيبات القائمة بين الرياض وأبو ظبي، ضمن محاولة تجنب الموجهات بين الطرفين في اليمن.
وأكدت مصادر سياسية يمنية، أن وصول السفير الإماراتي، إلى عدن يعتبر إعلاناً ضمنيا من قبل أبو ظبي على القبول بالاجراءات السعودية المناهضة لـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي اسسه التحالف برعاية أبوظبي في مايو2017م.
وأشارت المصادر إلى أن تعيين، محمد حمد الزعابي، سفيرا جديدا للإمارات لدى الحكومة التابعة للتحالف واستقباله من قبل رئيس “المجلس الرئاسي” رشاد العليمي، في قصر معاشيق، مع استمرار منع رئيس “الانتقالي” عيدروس الزبيدي من العودة إلى عدن، يمثل تطوراً خطيراً سيقود “الانتقالي” إلى المجهول.
حيث يبدو أن رهانات المجلس الانتقالي بحدوث تدخل من قبل أبو ظبي،أخذت في الخفوت، في ظل عدم قيام أبو ظبي باتخاذ أي مواقف حازمة لمواجهة التحركات السعودية الجديدة المعادية للمجلس الانتقالي، دون تخلي الرياض، بحسب مراقبين، عن فكرة تقسيم اليمن واستثمار القضية الجنوبية.
وبينت المصادر، أن وصول السفير الإماراتي إلى عدن، دون الحديث عن عودة الزبيدي، يعد إيذانا بمرحلة جديدة تنذر بدخول المجلس الانتقالي، في حالة موات سريري أمام ارتفاع حدة صراع المصالح بين الإمارات والسعودية في اليمن.
ويرى عدد من الناشطين في المحافظات الجنوبية، أن وصول السفير الإماراتي الجديد إلى عدن، يعد بمثابة رسالة من قبل أبو ظبي، تفيد عدم استعداد أبو ظبي لخوض أي صراعات قد تطيح بأهداف التحالف في اليمن. من أجل الحفاظ على “المجلس الانتقالي” الذي يمكن الاستغناء عن خدماته مقابل الحفاظ أطماع الرياض وأبوظبي الاستراتيجية في اليمن.