خاص: وكالة الصحافة اليمنية
“لا يوجد أي مساعدات تمنحها دولة لدولة أخرى دون مقابل”، من هذه القاعدة يمكن للجميع أن يفهم الدور الأمريكي في اليمن، وما قدمته الحكومات السابقة لهذا التواجد، الذي لازالت البلاد تدفع ثمنه حتى اللحظة، باساليب أكثر وحشية وقذارة، فاليوم تؤكد المعلومات بأن الموقف الأمريكي يريد التصعيد في مستوى مشاركته في العدوان على اليمن ، بإرسال قوات من الجيش الأمريكي إلى جبهة الساحل الغربي، الامر الذي يراه الكثير من المراقبون بأنه فرصة أخيرة بعد نفاذ أدواته و فشله في تنفيذ مشروعه باحتلال اليمن.
منذ العام 2000م، أي عندما استهدفت المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول” على شواطئ مدينة عدن، الى العام 2014م مرت اليمن بعدة مراحل في علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يعتبر الكثير من الباحثين أن أمريكا فرضت تواجدها باعتبار اليمن أصبح ملاذ للجماعات المتشددة، فحين وافقت الحكومة اليمنية أنذاك على اتفاقية الحرب على الإرهاب ضلت الفترة ما بين 2001م إلى 2011م هي المساحة التي اقتصرت بها أمريكا على اختراق الأجواء اليمنية والتحليق بطائرات استطلاع مع تنفيذ ما يقارب 10 ضربات بطائرات بدون طيار وقد مثلت هذه الفترة هي المرحلة الأولية للتواجد السياسي في اليمن وفقا للكثير من الأقوال.
واصلت امريكا دورها الاستعماري أكثر نشاطا بعد ثورة 2011م، فالتصريح الذي ادلى به الرئيس المستقيل هادي في 25 فبراير من عام 2012م أثناء تأديته لليمين الدستوري أمام البرلماني اليمني محاربته للقاعدة حيث أكد على “استمرار الحرب ضد القاعدة باعتباره واجب دينيا وطنياً”، وكان هذا تشريعا واضحاً، بالتواجد الأمريكي في اليمن، لدرجة أن السفير الأمريكي السابق “جيراد فايرستاين” تحدث بالقول ” أنا لست مراقب للمشهد اليمني وانما شريك ” ما يؤكد حقيقة التواجد الامريكي والتحكم بمجريات البلد.
لم يكن الدور الامريكي غائباً عن الحرب التي تشنها المملكة العربية السعودية، فالاخيرة ليست أكثر من اداة مسيرة من قبل امريكا لإعادة نظام هادي الذي فتح كل الابواب للامريكيين، وقدم لهم الكثير، وهو ما أكده تصريح السفير الأمريكي السابق “جيراد فايرستاين ” من أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب اليوم ـ أي في فترة حكم هادي – هو بنفس ما كان في الماضي إن لم يكن أفضل”.
فمنذ العام 2015م ، لم يعترف النظام الامريكي بحقيقة تواجده بل ومشاركته الفعلية في الحرب على اليمن، وظل في نكرانه حتى اعترفت قبل اسابيع وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) على لسان متحدث باسمها، ان لديها قوات في اليمن تساعد في العمليات اللوجستية والاستخبارات، وفي تأمين الحدود السعودية، وهو مايؤكد حديث السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في أكثر من خطاب له بأن ” أمريكا شريكة اساسية وفعلية في العدوان وبشكل مباشر ، بل وإنها من تدير غرفة عمليات قوات التحالف” التي ارتكبت المئات من المجازر البشعة بحق أبناء الشعب اليمني منذ مارس 2015م، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وخلفت عشرات آلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء.
اليوم كشفت معلومات سرية حقيقة الدور الذي تلعبه أمريكا في اليمن، مؤكدةً “بأن الموقف الأمريكي يريد التصعيد في مستوى مشاركته في العدوان على اليمن، بإرسال قوات من الجيش الأمريكي إلى جبهة الساحل الغربي، الامر الذي يراه الكثير من المراقبون بأنه فرصة أخيرة بعد نفاذ أدواته و فشله في تنفيذ مشروعه باحتلال اليمن.
مصادر رفيعة أكدت في حديثها لـ” وكالة الصحافة اليمنية”، “بأن دخول قوات أمريكية لن يغير شيئاً في معارك جبهة الساحل الغربي، لأن هذه ليست المرة الأولى التي يدخل الأمريكيين في هذه الجبهة فقد سبق ودخل هذه الجبهة بأشرس مقاتليه تحت غطاء شركات بلاك ووتر وداين كورب” مضيفةً ” كما يعلم الجميع فقد سحقت البلاك ووتر وسحقت بعدها داين كورب وعادوا جثث هامدة، ولأنه لا يوجد أشرس من المقاتل اليمني حتى المرتزقة أشرس وأكثر ثباتاً وجلداً من الأمريكي والسعودي والإماراتي وغيرهم” .
وأشارت المصادر الى أن ” قوات الجيش اليمني واجهت التقنية الأمريكية وغلبتها والسلاح الأمريكي وأحرقته، وستواجه الجنود الأمريكيين وستدوسهم بالنعال، وهذه ستكون الضربة التي ستنكس أمريكا وتكسر ما تبقى من هيبتها نهائياً “