المصدر الأول لاخبار اليمن

حزب الإصلاح و صراعات ما قبل الضياع الأخير

تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية // ما يحصل الآن في المحافظات الجنوبية والشرقية من صراع بين ميليشيات مختلفة ووصول البلاد إلى حالة من التمزق والتشرذم وتدمير البنية التحتية وضرب السلم الاجتماعي يتحمل المسؤولية الأكبر من ذلك كله التجمع اليمني للإصلاح.   هذا الحزب الذي ظل طوال عقود يبني نفسه إيديولوجيا وعسكرياً هو الذي يتحمل الجزء الأكبر […]

تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية //

ما يحصل الآن في المحافظات الجنوبية والشرقية من صراع بين ميليشيات مختلفة ووصول البلاد إلى حالة من التمزق والتشرذم وتدمير البنية التحتية وضرب السلم الاجتماعي يتحمل المسؤولية الأكبر من ذلك كله التجمع اليمني للإصلاح.

 

هذا الحزب الذي ظل طوال عقود يبني نفسه إيديولوجيا وعسكرياً هو الذي يتحمل الجزء الأكبر مما آلت إليه البلاد من الأوضاع المأساوية الكارثية .. حزب لا يؤمن بالديمقراطية قواعده التنظيمية تحكم بدكتاتورية مطلقة لقيادات مخلدة يجب طاعتها والشرعنة لذلك دينياً والحال كذلك فإن الديمقراطية في العمل السياسي من منظور الإصلاح لا وجود لها .. وفيما يتعلق بالوحدة اليمنية هو الحزب الوحيد في البلاد الذي عارض قيامها عندما صوت ضد الذهاب إلى عدن ضد تحقيق الوحدة اليمنية.. حزب يعمل بمفاهيم وأسس لا تتناسب مع الواقع اليمني ومنطلقات العصر الذي يوصف بعصر الأنترنت والفضاءات المفتوحة.

اليمن الآن وما تمر به من مأساة إنسانية وكارثية بحاجة إلى توافق بين جميع أطياف العمل السياسي للخروج برؤية لحل المشكلة التي دمرت البلاد وأرهقت المواطنين جميعاً ولم يعودوا قادرين على تحمل ذلك.

جميع فرقاء العمل السياسي متفقين على ذلك باستثناء التجمع اليمني للإصلاح الذي تحمل ميلشياته السلاح ابتداء من تعز ومديرياتها الغربية إلى سيئون لمقاومة أي توجه نحو حل سياسي شامل للمشكلة اليمنية.

حزب التجمع اليمني للإصلاح كان وما يزال يعمل بنفس الرؤية وبأسس العمل الذي تعامل به مع المشكلة الأفغانية عندما سخر كل إمكانياته في البلاد لتجنيد ما أسماهم “مجاهدي نصرة أفغانستان” وفتح مراكز للتبرعات حتى في المساجد.. حزب يعمل بعقلية لم يعد لها وجود في واقع اليوم وهو يدرك ذلك الأمر الذي جعله يتمسك بالبندقية بدلا من الحجة للحفاظ على نفسه وتعزيز وجودة.

ما يحصل الآن للإصلاح من انتكاسات متعاقبة في المحافظات الجنوبية والشرقية هي مقدمات للسقوط الكبير الذي سيكون المصير الأخير والمحتوم للتجمع اليمني للإصلاح.

ع. ص

قد يعجبك ايضا