كشفت مصادر إعلامية جزائرية أنّ مسألة سحب صفة العضو المراقب في الاتحاد الأفريقي من “الكيان الصهيوني” ستكون على جدول أعمال القمة الأفريقية العادية، التي ستُعقد في مقر المنظمة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في الـ18 والـ19 من فبراير الجاري.
وأضافت المصادر أنّ “الكيان الصهيوني يمارس ضغوطاً على دول القارة السمراء من أجل قبوله عضواً مراقباً في الاتحاد الإفريقي خلال الدورة المرتقبة”.
ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية أنّ زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى جنوب أفريقيا تدخل في سياق التحضير لهذه القمة التي ستسبقها جلسة جديدة للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي اليوم وغداً.
وكانت “إسرائيل” قد مُنحت رسمياً ، في شهر يوليو من عام 2021، صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي. وقدّم السفير الإسرائيلي لدى أثيوبيا، أليلي أدماسو، أوراق اعتماده كـ”مراقب في الاتحاد الافريقي” إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، في مقر المنظمة في أديس أبابا.
وقوبل هذا الأمر بانتقادات سفارات كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت ودولة قطر ودولة فلسطين والجمهورية اليمنية، وبعثة جامعة الدول العربية مع السفارات الأفريقية العربية.
وفي بداية أغسطس الماضي، اعترضت كل من الجزائر وتونس ومصر وليبيا وموريتانيا، إضافة إلى جمهورية جزر القمر، رسمياً على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لوثائق اعتماد “الكيان الصهيوني” عضواً لدى الاتحاد بصفة مراقب.
وإثر ذلك، قرّر الاتحاد الأفريقي بالإجماع، العام الماضي، تعليق قرار منح “الكيان الصهيوني” صفة مراقب في المنظمة، وشكّل لجنةً من 7 رؤساء دول، من بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لدراسة الأمر.