المصدر الأول لاخبار اليمن

الجبري يوكل شركة للضغط على إدارة بايدن لإطلاق سراح نجليه من السعودية

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

أفادت مصادر استخباراتية، اليوم الإثنين، بأن ضابط المخابرات السعودي السابق “سعد الجابري” يبذل كل ما في وسعه لإطلاق سراح نجليه، سارة وعمر، المحتجزين من قبل السلطات السعودية، مستعينا بشركة ضغط ذات خبرة في التعامل مع قضايا المملكة.

وذكرت المصادر أن شركة “سترايك جلوبال دبلوماسي” في واشنطن تعمل على حث الإدارة الأمريكية على المطالبة بإعادة نجلي “الجابري” إلى الولايات المتحدة، باعتبارهما من حاملي الجنسية الأمريكية، حسبما أورد موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي.

وأضاف الموقع، المعني بالشأن الاستخباراتي، أن الشركة المملوكة لـ “روبرت ستريك”، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم “سونوران بوليسي”، ووقع رئيسها التنفيذي “كريستيان بورج” عقدًا مع “خالد”، نجل “الجابري” الذي يعيش في إحدى ضواحي تورنتو بكندا، لمساعدة أسرة “الجابري” على إخراج “سارة” و”عمر” من سجنهما في السعودية وإحضارهما إلى الولايات المتحدة.

ويُعتقد أن السلطات السعودية احتجزت الشقيقين بتهمة غسل الأموال ومحاولة الفرار في عام 2020 كوسيلة للضغط على والدهما للعودة إلى وطنه.

وبتعليمات من والده، يحث الطبيب “خالد الجابري” المشرعين الأمريكيين للضغط من أجل إطلاق سراحهما.

ويواجه “الجابري”، الذي كان مساعدًا مقربا من ولي العهد السعودي السابق “محمد بن نايف”، ملاحقة كيانات سعودية خاضعة لسيطرة ولي العهد الحالي، الأمير “محمد بن سلمان”؛ لاستعادة أموال تزعم اختلاسها على مدى عدة سنوات.

وفي أواخر العام الماضي، رفضت محكمة في واشنطن دعوى رفعها “الجابري” ضد “بن سلمان” بزعم بأنه كان يريد قتله، وحكم القاضي بأن المحكمة ليست مختصة بنظر القضية.

وغادر “الجابري”، البالغ من العمر 64 عاماً غادر السعودية، أو فرّ منها، إلى الولايات المتحدة عام 2017 قبل فترة قصيرة من إطلاق “بن سلمان” حملة واسعة لـ”مكافحة الفساد” تضمنت احتجاز أكثر من 200 أمير ومسؤول ورجل أعمال في فندق “ريتز كارلتون” في العاصمة الرياض على خلفية ضلوعهم المزعوم في قضايا فساد وسوء استخدام للمال العام.

وانتقل “الجابري” لاحقاً من الولايات المتحدة إلى كندا، حيث يقيم ابنه “خالد”، الذي يعمل طبيب قلب في تورونتو، كبرى مدن مقاطعة أونتاريو وكندا على السواء.

ويُعتبر “الجابري” أحد أهمّ كنوز أسرار بلاده، وكان لسنوات طويلة منسّق الحرب ضدّ تنظيم “القاعدة” التكفيري بين الاستخبارات السعودية و”الأعين الخمس” (Five Eyes) وهو تحالف استخباراتي يضمّ كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.

وحصل “الجابري” على دكتوراه في الذكاء الاصطناعي من جامعة إدنبره في اسكتلندا، وعمل أكثر من 4 عقود في وزارة الداخلية السعودية حتى وصل إلى رتبة لواء، وكان الذراع اليمنى للأمير “محمد بن نايف”.

قد يعجبك ايضا