دفعت الفصائل المسلحة المدعومة من الإمارات، اليوم الأربعاء، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة رأس العارة، بالقرب من مضيق باب المندب.
يأتي ذلك بعد أيام من قيام السعودية بإرسال مجاميع مسلحة كبيرة من “قوات درع الوطن”، إلى الشريط الساحلي الممتد بين محافظات تعز ولحج وعدن.
وقالت مصادر محلية إن وحدات من ميليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي” وصلت إلى منطقة رأس العارة، التي تسيطر عليها ميليشيات “قوات درع الوطن” قادمة من محافظتي عدن ولحج جنوب اليمن.
وأعتبر مراقبون للشأن اليمني أن إرسال تلك التعزيزات يعد رسالة واضحة إلى رفض “الانتقالي” المدعوم من للإمارات، لعمليات الانتشار العسكري الذي نفذته الفصائل السعودية الجديدة في المنطقة الإستراتيجية.
ولفت مراقبون للشأن اليمني، إلى أن إصرار الطرفين في إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة رأس العارة، تنذر بقرب مواجهات مباشرة بين الفصائل الإماراتية والسعودية في رأس العارة، خصوصاً مع إصرار الرياض على تقليص نفوذ الجماعات المسلحة الموالية للإمارات في مضيق باب المندب والممرات البحرية في ساحل اليمن الغربي بداية من مدينة المخا وحتى مدينة عدن.
وتتزايد خطورة الصراع السعودي ــ الإماراتي قرب باب المندب، باعتماد الطرفين على جلب مجاميع من التنظيمات الإرهابية إلى الساحل، حيث تعمل الرياض وأبوظبي على دس الجماعات الإرهابية ضمن التشكيلات السلفية المتطرفة التي تمثل القوام الرئيسي لقوات الطرفين في المنطقة التي تمتاز بحساسية بالغة كونها تقع في السواحل المحيطة بمضيق باب المندب.
ويعتقد مراقبون أن الولايات المتحدة تعتبر الراعي الرئيسي لجلب الجماعات الإرهابية إلى أطراف مضيق باب المندب، ضمن عدة سيناريوهات تعدها واشنطن لفرض وجودها العسكري في المضيق، بغرض التحكم بحركة الملاحة، تحت ذريعة ” مكافحة الجماعات الإرهابية” التي يتم تجميعها من قبل السعودية والإمارات بايعاز من واشنطن في سواحل اليمن الغربية وجزر اليمن على البحر الأحمر. بهدف تهيئة الموقف للتدخل الأمريكي.
وشهدت منطقة رأس العارة في 6 نوفمبر الماضي، استحداث ميناء صغير من قبل قبائل الصبيحة وهو ما رفضته قوات التحالف وفجر توترا كبيرا بين ميليشيات “طارق صالح” وقبائل الصبيحة.