المصدر الأول لاخبار اليمن

معركة الساحل تسقط الأقنعة .. حقائق عن الحضور الامريكي في قلب المعركة

تقرير  خاص / وكالة الصحافة اليمنية / تعتمد الولايات المتحدة في حربها ضد اليمن ،على تكتيكات متعددة بغرض خداع الشعب اليمني ، والتمويه على الدور الأمريكي في حرب واحتلال ارض اليمن ، وبينما يحاول الاعلام التابع لماكينة الغزو الامريكية أن يجعل من الحديث عن الدور الامريكي المباشر مجرد فرضية تحتاج إلى إثبات، تثبت الوقائع أن […]

تقرير  خاص / وكالة الصحافة اليمنية /

تعتمد الولايات المتحدة في حربها ضد اليمن ،على تكتيكات متعددة بغرض خداع الشعب اليمني ، والتمويه على الدور الأمريكي في حرب واحتلال ارض اليمن ، وبينما يحاول الاعلام التابع لماكينة الغزو الامريكية أن يجعل من الحديث عن الدور الامريكي المباشر مجرد فرضية تحتاج إلى إثبات، تثبت الوقائع أن واشنطن لم تعد قادرة على التستر عن دورها وراء الكواليس ، وأن السعودية والامارات ليست أكثر من ادوات للتغطية على الدور الأمريكي الخطير الرامي لإحتلال ساحل اليمن الغربي، و يرى الخبير الاستراتيجي الدكتور انيس الاصبحي  أن هدف حرب  التحالف على اليمن  يكاد ينحصر بشكل اساسي على احتلال امريكا لباب المندب والجزر اليمنية .

المعركة اكبر من (الاماراتيين والسعوديين)  

وقد نشرموقع (ذى إنتربيست) الأمريكي الخميس الماضي تقريراً تحدث فيه عن عدم قدرة الإمارات على خوض معركة الساحل الغربي في اليمن من دون دعم الولايات المتحدة، واشار التقرير إلى دراسة اجرتها وزارة الدفاع الأمريكية حول وضع قوات التحالف على الساحل الغربي قالت فيها ان القوات التابعة للتحالف  تعاني من( ضعف الارادة القتالية) بحسب تقرير (ذى إنتربيست) الذي أستدل بتصريحات مسؤول أمريكي رفيع لصحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق، تحدث فيه المسئول الامريكي عن الحاجة إلى “تغيير الدينامية” الأمريكية  في الحديدة، و أن مساعدة بلاده للإماراتيين للقيام بالعملية العسكرية في الساحل الغربي لليمن قد تكون أمراً جيداً.

السيطرة على العقول قبل احتلال الارض

قبل ذلك تقرير (ذي إنتربيست ) بأسبوع تداولت المواقع الاخبارية التابعة للاحتلال خبر يفيد بوصول مجموعة اخرى من القوات الامريكية لمساعدة التحالف في معركة الساحل.

وهو خبر يأتي بعد شهر تقريباً من تصريحات كشفت عنها صحيفة ” نيويورك تايمز” الامريكية عن تدخل ما يسمى قوات النخبة الامريكية ( القبعات الخضر) في الحرب المباشرة على اليمن. وهي جملة اعترافات متتالية  اختارت واشنطن اظهارها في هذا التوقيت ، تمهيداً لعمليات عسكرية امريكية مباشرة ضد اليمن في الساحل الغربي، خصوصاً أن  وزارة الدفاع الأمريكية خلصت في دراستها إلى أنه لايمكن الاعتماد على (السعوديين والاماراتيين ) في خوض المعركة على الساحل الغربي لليمن ، كما يهدف هذا السيل من التصريحات المتعاقبة إلى تهيئة الشعب اليمني ليصبح اكثر تقبلا لمسائل حضور قوات امريكية على ارض اليمن ، بعد ان تم اخضاع شريحة من ابناء اليمن في المحافظات الجنوبية لشتى صنوف الامتهان واجبار ابناء اليمن في المحافظات المحتلة على التعايش مع  الاذلال الذي يمارس بطريقة ممنهجة على يد  (السعوديين – الاماراتيين ) وبما يؤدي إلى انتزاع الشعور بالكرامة ، ويجعل ابناء اليمن على استعداد لتقبل ما هو اسوء من ذلك ، وصولاً إلى التسليم بتواجد  قوات امريكية على الارض، والتعامل مع الأمر باعتباره امراً طبيعياً في سياق سلسلة من المؤثرات سلبة اليمنيين أي ردة فعل  تعتبر الأمريكي محتلاً ، بل وتصويب نظرة عدائية لكل من يرفض التواجد الأمريكي على ارض اليمن .

احتياطات الفشل الامريكية

ورغم كل الاستعدادات والتحشيد التي تجريها الولايات المتحدة على الساحل الغربي لليمن في محاولة اجتياح مدينة الحديدة ، إلا واشنطن لاتزال تتمسك بحبال المراوغة خوفاً من الفشل في المعركة ، حيث تقوم بعض المؤسسات الرسمية الامريكية بالتصريح ( انها نصحت السعودية والامارات بتجنب معركة الحديدة ) والتي كان اخرها تصريحات  الخارجية الامريكية اليوم والذي تحدثت فيه عن ادعائها بأنها نصحت التحالف بتجنب معركة الحديدة “قدر الإمكان” واضافت الخارجية الامريكية  أن واشنطن “تتفهم المخاوف الأمنية للامارات “، وانه إذا كان لابد من معركة احتلال الحديدة، فعلى التحالف أن يسمح بمرور حر لتدفق البضائع عبر ميناء الحديدة إلى اليمن.

حيل الغزاة لجولات قادمة

وهو تصريح يستطيع  الجميع أن يلمس من خلالها  حجم الخداع  الأمريكي  الواضح للمضي بمعركة احتلال الحديدة ، من خلال العبارات المفخخة المستخدمة في التصريح  ،والتي تتسم بعدم الوضوح ، والتي تحاول من خلالها واشنطن أن تظهر عدم السيطرة على اتباعها الاماراتيين والسعوديين  ، وبما يتيح لواشنطن الاستمرار في لعب دور المحايد في حال فشلها في معركة احتلال الحديدة، وتوفير فرص قادمة لا يكون فيها الدور الامريكي قد تعرض للانفضاح وبما يضمن للأمريكيين فرص اخرى للمبادرة في تحقيق حلمهم القديم بالسيطرة على باب المندب وطرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا