انتقادات واتهامات دولية متواصلة لدول تحالف العدوان على اليمن
دول العدوان تختبئ وراء يافطة التحالف هروبا من المسؤولية والمساءلة
وكالة الصحافة اليمنية:خاص
يتعرض تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن إلى انتقادات من جهات سياسية وحقوقية دولية، على خلفية استهداف غاراتها للمدنيين، بالإضافة إلى دور التحالف في مفاقمة الوضع الإنساني نتيجة الحصار والإغلاق الذي يفرضه على الشعب اليمني.
وفي ظل تزايد عدد الضحايا في صفوف المدنيين جراء الغارات التي لم تستثن الأسواق وحفلات الزفاف، صدرت مواقف دولية عديدة وتقارير أممية تطالب بوقف الانتهاكات في اليمن، وأدرج التحالف في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، كما صفت الأمم المتحدة إغلاق منافذ اليمن بأنه “حصار”.
وفي التالي رصد لأبرز المواقف الدولية التي تنتقد ممارسات تحالف العدوان على اليمن خلال العام الجاري..
– 27 يوليو/تموز: تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن والمشكلة من مجلس الأمن الدولي، يخلص إلى أن كل أطراف الحرب -وبينها التحالف العربي- مدانة لارتكابها أو تورطها على نحو مباشر أو غير مباشر بانتهاكات لحقوق الإنسان قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب.
ويتهم معدو التقرير الدول الأعضاء في التحالف العربي بأنها تختبئ وراء يافطة التحالف كي تتهرب من المسؤولية عن الغارات الجوية والهجمات الأخرى التي توقع ضحايا في صفوف المدنيين.
– 5 أغسطس/آب: تسع منظمات حقوقية ودينية ومدنية توجه رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بشأن ما يتردد عن انتهاكات إماراتية وقوات يمنية تدعمها أبو ظبي في اليمن. وجاء في الرسالة التي نشرتها منظمة هيومن رايتس ووتش على موقعها الإلكتروني أن تلك الانتهاكات تشمل الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والاختفاءات القسرية ونقل المحتجزين بشكل مخالف للقانون.
– 20 أغسطس/آب: تقرير لفريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية على اليمن يؤكد دعم دولة الإمارات جماعات مسلحة، وممارستها الاحتجاز غير القانوني والإخفاء القسري في اليمن. ويشير التقرير إلى انتشار مليشيات ومجموعات مسلحة خارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية، تتلقى تمويلا مباشرا ومساعدات من السعودية والإمارات، كثاني أكبر دولة مشاركة بقوات جوية في العدوان على اليمن..
– 26 أغسطس/آب: منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقول إن تجاهل السعودية للقانون الإنساني الدولي بدا واضحا أكثر من أي وقت مضى من خلال الغارة الجوية التي أصابت منطقة “فج عطان” السكنية في صنعاء في نفس الشهر وأوقعت 14 قتيلا مدنيا بينهم خمسة أطفال.
ومنظمة هيومن رايتس ووتش تقول إنها وثقت 81 هجمة غير شرعية لطيران التحالف، وطالبت بفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي ترتكبها في اليمن.
– 5 سبتمبر/أيلول: المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تقول إن انتهاكات حقوق الإنسان متواصلة باليمن في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي، وانتقدت ممارسات التحالف العربي. وقالت -في تقرير مطوّل تناول الوضع الإنساني في هذا البلد وإنه تم تسجيل أكثر من 4500 غارة جوية للتحالف بين يوليو/تموز 2016 ويونيو/حزيران 2017. وأدت هذه الغارات -وفق التقرير- إلى مقتل 933 مدنيا وإصابة أكثر من 1400 شخص.
– 22 سبتمبر/أيلول: أمنستي تؤكد بتقرير جديد أن تحالف العدوان ارتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي باليمن، بينها جرائم حرب، وأن دولا -من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا- تواصل إمداده بالأسلحة. ودعت المنظمة إلى التطبيق الفوري لحظر شامل لأي أسلحة يمكن أن تستخدم في النزاع باليمن، وطالبت بإجراء تحقيق محايد على وجه السرعة، وتقديم المسؤولين عن الجرائم لمحاكمات عادلة.
– 27 سبتمبر/أيلول: منظمة هيومن رايتس ووتش تتهم التحالف بمفاقمة الوضع الإنساني في اليمن من خلال القيود التي يفرضها على دخول السلع الأساسية، وقالت المنظمة في بيان إنّ قيود التحالف زادت الأوضاع المتردية لليمنيين، وانتهكت القانون الدولي الإنساني.
– 29 سبتمبر/أيلول: مجلس حقوق الإنسان الأممي يدعو في قرار المفوض السامي للأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين لإرسال بعثة خبراء دوليين وإقليميين إلى اليمن لتقصي انتهاكات حقوق الإنسان هناك، والتحقيق في الادعاءات بوقوع جرائم حرب.
وبينما برر التحالف ضرباته في اليمن بمحاربة الإرهابيين ومساندة حكومة اليمن الشرعية، يقول مكتب زيد بن رعد إن الضربات الجوية للتحالف هي السبب في معظم الخسائر بين المدنيين.
– 5 أكتوبر/تشرين الأول: الأمم المتحدة تدرج التحالف العربي بالقائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال. واتهم التقرير السنوي لعام 2016 -الخاص بالدول والكيانات التي تمارس انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع- قوات التحالف الذي تقوده السعودية بقتل وتشويه الأطفال واستهداف وهدم مدارس اليمن ومستشفياته. كما وجّه التهمة ذاتها للقوات الحكومية وتنظيم القاعدة.
– 29 سبتمبر/أيلول: مجلة “فورين بوليسي” الأميركية تقول إن نوابا في الكونغرس قدموا مشروع قانون يؤيده نواب بالحزبين الجمهوري والديمقراطي، لوقف دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التي تقودها السعودية على اليمن.
– 6 أكتوبر/تشرين الأول: ناشطون ينظمون وقفة رمزية أمام السفارة السعودية في واشنطن للتنديد بالقصف المتواصل على اليمن بدعم من الولايات المتحدة. ودعا المتظاهرون السعودية للتوقف عن قصف المدنيين الذين يعانون أصلا من تفشي الكوليرا.
– 15 أكتوبر/تشرين الأول: المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قالت إن “جرائم” الإمارات بالأماكن الخاضعة لها باليمن تفاقمت، وبلغت حدا يهدد النسيج الاجتماعي وسلمه الأهلي.
– 20 أكتوبر/تشرين الأول: “الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة” تطلق عريضة توقيع تطالب فيها حكومات أوروبا ونقابات العمال ومنظمات حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الحرب على اليمن، ووقف معاناة المدنيين والدمار الناجم عن أعمال العنف التي يشنها التحالف العربي.
وأشارت “الحملة الدولية” في العريضة إلى جرائم الحرب التي ترتكبها الإمارات في اليمن من خلال الغارات الجوية واسعة النطاق ضد الأهداف المدنية.
– 24 أكتوبر/تشرين الأول: محتجون أميركيون ينددون بحرب السعودية في اليمن خلال مؤتمر عقد بالعاصمة الأميركية واشنطن، ويرفعون لافتات تدعو إلى وقف “الإرهاب السعودي”.
وقاطع عدد من المحتجين وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا خلال حديثه في المؤتمر الذي نظمه معهد هدسون تحت عنوان “مكافحة التطرف العنيف، قطر، إيران، الإخوان المسلمون” وقالوا إن السعودية تسببت في أكبر أزمة إنسانية في اليمن.
– 26 أكتوبر/تشرين الأول: العضو الديمقراطي بالكونغرس الأميركي يقول إن سبب ظهور وتفشي وباء الكوليرا والمجاعة في اليمن هو أن السعودية تمنع وصول الأغذية والأدوية إلى المناطق المنكوبة. واعتبر روخانا في برنامج “من واشنطن”- أنه لا يجوز للسعودية إلقاء اللائمة على الحوثيين وهي تحاصر الموانئ ولا تسمح بدخول الأغذية والأدوية.
– 8 نوفمبر/تشرين الثاني: وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يحذر من أن التحالف العربي إذا لم يسمح بوصول المساعدات إلى اليمن، فإنه سيتسبب -وفق مارك لوكوك- في “أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود طويلة ضحاياها بالملايين”.
ومدير المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن جورج خوري يقول إن إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية سيؤدي إلى “تردي الأوضاع أكثر” موضحا أن الوضع الإنساني يعتبر من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
– 9 نوفمبر/تشرين الثاني: 15 منظمة إنسانية وإغاثية دولية تعرب عن قلقها الشديد إزاء إغلاق السعودية المنافذ البرية والجوية والبحرية من اليمن وإليه، وتحذر الأمم المتحدة من وقوع أكبر مجاعة منذ عقود إذا لم يسمح التحالف بوصول المساعدات.
وأعلنت قيادة التحالف يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني إغلاق كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن على خلفية إطلاق صاروخا بالستي باتجاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
– 14 نوفمبر/تشرين الثاني: مجلس النواب الأميركي يوافق على قرار يطالب جميع أطراف الحرب في اليمن باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع سقوط ضحايا مدنيين، فضلا عن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ويدين القرار كافة الأنشطة التي تتعارض مع قوانين الحرب كاستهداف السكان المدنيين اليمنيين عمدا، إلا أن القرار لا يطالب الحكومة الأميركية بوقف الدعم العسكري للتحالف العربي.