المصدر الأول لاخبار اليمن

موانئ الحديدة تستعيد جزء من نشاطها و”حكومة” التحالف تقر بالفشل

تقرير/ عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

تطور مهم في مسار الحرب على اليمن بتغيير السفن التجارية مسارها من ميناء عدن إلى مينائي الحديدة والصليف بعد 8 سنوات من اغلاق الميناء من قبل قوات التحالف.

هذا التطور مثل وفق مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني، صفعة جديدة توجهها دول التحالف وعلى وجه الخصوص السعودية لـ”الحكومة” الموالية للتحالف.

نشاط حركي

واصلت السفن التجارية، اليوم السبت، التدفق صوب مينائي الحديدة والصليف اليمنية على البحر الأحمر، الذي يشهد منذ أسابيع حركة نشطة لسفن الوقود والمواد الغذائية ومواد البناء، حيث وصلت 10 سفن جديدة إلى مينائي الحديدة والصليف فيما لا تزال 5 سفن منتظرة في الغاطس كما غادرت مينائي الحديدة والصليف خلال الساعات الماضية 5 سفن.

يأتي ذلك ضمن رفع جزئي للحصار الذي يفرضه التحالف عن موانئ الحديدة من قبل دول التحالف التي تفرض حصار خانقاً على المنافذ البحرية والبرية والجوية اليمنية منذ قرابة 8 سنوات.

وحسب خدمة حركة السفن على موقع مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والتي رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية”، فأن 6 سفن تجارية محملة بالمواد الغذائية وسفينة محروقات محملة بمادة الغاز وصلت ميناء الحديدة فيما وصلت سفينة محملة بمادة الحديد إلى ميناء الصليف.

وأكدت المؤسسة، أن 3 سفن محروقات محملة بالديزل والمازوت تنتظر في الغاطس التابع لميناء الحديدة إلى جانب سفينتين محملة بمادتي السكر والقمح تنتظر الوصول إلى الغاطس في ميناء الصليف.

وتوقعت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، وصول 4 سفن تجارية محملة بالمواد الغذائية وسفينة خامسة محملة بمادة الحديد إلى مينائي الحديدة والصليف خلال الساعات القادمة.

وأكدت مؤسسة البحر الأحمر، أن 4 سفن تجارية غادرت ميناء الحديدة اليوم بعد إفراغ حمولتهن، فيما غادرت ميناء الصليف إحدى السفن المحملة بمادة القمح بعد إفراغ حمولتها.

مع العلم أن حركة وصول ومغادرة السفن في موانئ الحديدة تتغير بين ساعة وأخرى.

تصريحات رسمية

وفي أول تصريح رسمي لمسؤول رقيع في حكومة الإنقاذ الوطني أكد وزير النقل عبدالوهاب الدرة، في مؤتمر صحفي عُقد في أرصفة ميناء الحديدة، أمس السبت، إزدحام أرصفة ميناء الحديدة بالسفن التجارية التي يتم تفريغ حمولاتها والعديد منها تنتظر في الغاطس لتدخل حيز التفريغ.

وقال الدرة، إن 18 سفينة تتجه من موانئ الشحن إلى ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى قادمة من ميناء جيبوتي إلى ميناء الحديدة بعد التفتيش مباشرة دون أي تأخير.

وفي سياق أخر، كشف محافظ البنك المركزي في عدن، أحمد غالب المعبقي، في تصريحات تلفزيونية، الخميس الماضي، حجم الخسائر التي تكبدتها “حكومة” التحالف إثر فشلها في إدارة السياسة النقدية وقرارتها المجحفة بحق الاقتصاد والتجار والمواطنين.

وقال المعبقي: “فقدنا ما يقرب من 350 مليار ريال رسوم ضريبية وجمركية جراء نقل استيراد المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة”.

وتهرب المعبقي من الكشف عن بقية الخسائر التي فقدتها حكومته من عوائد الرسوم الجمركية والضرائب الخاصة بسفن البضائع التي حولت مسارها من عدن صوب الحديدة.

وفي السياق، أكدت الناشطة الحقوقية والإعلامية في تعز، آية السامعي، أن 3 سفن جديدة تتبع مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه كانت تعد للرسو في ميناء عدن، غيرت مسارها باتجاه ميناء الحديدة.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء الحديدة يغطي نحو 80% من احتياجات السكان اليمنيين قبل أن يتوقف عن استقبال البضائع منذ قرابة 8 سنوات، بسبب الحصار الذي فرضته قوات التحالف على كافة المنافذ اليمنية البرية والجوية والبحرية.

قد يعجبك ايضا