خاص..وكالة الصحافة اليمنية..
منذ تحمله لمسئولية قيادة البلاد من موقع رئيس المجلس السياسي الأعلى، خلفاً للرئيس الشهيد صالح الصماد، يبذل الأخ مهدي المشاط جهوداً جبارة على كل المستويات في سبيل الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وضمان استمرار التحشيد الى جبهات العزة والكرامة وتنفيذ مشروع بناء الدولة وتفعيل مؤسسات الدولة.
ولأنه لم تمر أيام قليلة منذ توليه لزمام الأمور حتى حل شهر رمضان المبارك، ليدرك الرئيس المشاط بحاجة الشعب للمساعدة نتيجة للظروف التي فرضها تحالف العدوان على الجميع، ولأن جميع موظفي الدولة تضرروا كثيراً من قرار نقل البنك المركزي الى عدن ومرور أكثر من عام دون أن يتسلموا مرتباتهم سواء مدنيين أو عسكريين، فقد وجه المشاط الجهات المعنية بصرف نصف راتب لجميع موظفي الدولة بداية شهر رمضان، وبناء على توجيهاته تم صرف نصف راتب شهر اغسطس 2017م لكافة الجهات ما عدا جهات قليلة بسبب مشاكل مالية تاعني منها الجهات نفسها وقد تم التوجيه بحل تلك المشاكل في أسرع وقت.
ومع اقتراب عيد الفطر لامس الاخ رئيس المجلس السياسي الاعلى حاجة الموظفين لجزء من رواتبهم كي تكتمل فرحة العيد بتمكنهم من شراء ما يستطيعون من بهجة العيد لأطفالهم، وجه المشاط مشكوراً للجهات المعنية بضرورة صرف نصف راتب لجميع موظفي الدولة قبل العيد، ولمعرفته بعدم وجود أموال متوفرة فقد وجه الجهات الايرادية بتحصيل ايرادتها للاشهر القادمة لتغطية العجز، باعتبارها خطوة استثنائية وموقف انساني بحت.
قد يقول البعض لا داعي للمديح والتطبيل كون الراتب حق من حقوق الموظفين وليس لاحد فضل فيه، غير أن الواقع يقول أن رئيس المجلس السياسي الاعلى يستحق الاحترام والتقدير للجهود التي بذلها في صرف الراتب لأنه تجاوز بتوجيهاته مؤامرة دولية تم تنفيذها فعلياً لمنع سلطات صنعاء من صرف المرتبات، ولم يسبق لصنعاء أن تمكنت من صرف أكثر من نصف راتب خلال ستة أشهر كون خزينتها تعرضت لسرقة دولية قضت بتحويل الموارد الى جيوب أمراء الحرب الموالين للتحالف ولأمراء الخليج أنفسهم.
وبما أن نصف الراتب الاخير تم صرفه من ايرادات الاشهر القادمة، فإننا فعلا أمام رجل يعي مسئوليته ويلامس حاجات وتطلعات شعبه، وعليه يجب أن تسير كافة المؤسسات الحكومية بنفس الخط والنهج المسئول وسرعة تنفيذ توجيهاته ليس فقط التي تسعد الموظفين بصرف نصف راتب، بل تنفيذ كل التوجيهات التي اصدرها ويصدرها بغرض محاربة ومكافحة الفساد والحفاظ على المال العام.