الحرب الناعمة تَفشَل أمام اليمنيين وأمريكا تبحث عن البديل.
خاص// وكالة الصحافة اليمنية// بحجم الإمبراطورية الإعلامية المهولة التي تُنفذها أميركا على اليمن، كانت الهزيمة الشنعاء الرد الرادع للأميركان وحلفائهم في العديد من الجبهات، ورغم التجييش الإعلامي واستخدام كافة أساليب الحرب الناعمة إلا أن الفشل هو القرار الحاسم لخيوط المعركة. كان التهويل الإعلامي في الاستيلاء على مطار بغداد أثناء دخول الاميركيين العراق، أكبر سلاحٍ مهّد […]
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
بحجم الإمبراطورية الإعلامية المهولة التي تُنفذها أميركا على اليمن، كانت الهزيمة الشنعاء الرد الرادع للأميركان وحلفائهم في العديد من الجبهات، ورغم التجييش الإعلامي واستخدام كافة أساليب الحرب الناعمة إلا أن الفشل هو القرار الحاسم لخيوط المعركة.
كان التهويل الإعلامي في الاستيلاء على مطار بغداد أثناء دخول الاميركيين العراق، أكبر سلاحٍ مهّد لهم اجتيح بغداد والعراق في فترة وجيزة، وهو ما سعى لهُ الأمريكان اليوم في حربهم في الساحل الغربي بالحديدة.
فخلال شهر رمضان الذي أُنزل فيه الأمريكان منزلةٍ لن تقوم لهم بعده قائمة، أكثر من 620 قتيل، وجرح ما يقُارب 860آخرون ، وحرق أكثر من 32 مدرعة -فخر الصناعة الأميركية -كذلك تم اغتنام العديد من الأسلحة والعتاد وأسرالعديد من الجنود حسب إحصاءات تم حصرها من قَبِل وكالة الصحافة اليمنية.
تدحرجت عليهم قوات الجيش والقبائل اليمنية من كُل حدبٍ وصوب، فوقعوا في فخٍ نصبوه، برغم ترويجهم وإشاعاتهم ودعاءاتهم ومحاولاتهم بقلب مسار المعركة واستبدال الدبابة بالإعلام وفرض كلُ ما يتعلق بأساليب الحرب الناعمة على يمن الحكمة والصمود فكان كُلما نصبوه يتبخر تحت أقدام الرجال.
ورغم حجم الهزائم المتتالية للأمريكان وحلفائهم، انطلاقا من دحر فلول القاعدة في المحافظات الجنوبية، حتى أتخاذهم أسلوب عكس مسار سياستهم مع التنظيم الذي لطالما سعو إلى توطيده في اليمن، حتى كان أخر قرار لهم بقولبته في محافظة البيضاء في العام الماضي.
أما عن مشاركة إميريكا المُباشر، فكانت “عدن والمخأ ” طغمة التواجد الأمريكي الذي تكبد خسائر فادحة فيها على مر الأعوام الثلاثة،
اليوم تستنجد الإمارات بالأمريكيين لحسم معركة الساحل الغربي والسيطرة على ميناء الحديدة، مُكابرة ومصرة بعدم البوح بالهزيمة ومورطة للجيش الأمريكي بأن يقحم نفسه في حربٍ لكم أشتاق لها اليمانيون منذُ انطلاق ما يُسمى بعاصف الحزم.
العام المنصرم بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الإمارات في محافظتي “مارب والمخأ “أعلنت وكالة رويترز ” أن مسؤولون في واشنطن إن الولايات المتحدة تدرس طلبا من دولة الإمارات بدعم عسكري قد يساعدها في شن هجوم جديد في معركة الساحل”
وهو ما جعل ترامب الشهر الماضي يُعلن أن واشنطن تستعد لتسليم التحالف بعضا من الأسلحة المُدرجة في صفقةِ السلاح بين المُتحالفين، كما رحب بصفقات يتوقع أن يبرمها ولى العهد السعودي مع عدد من الشركات الأميركية.
بنفس المسار يتذرع ترامب قائلاً:” أن إيران تعمل على التوغل في المنطقة وخاصة اليمن وهو ما يتطلب توفير قوة عسكرية لـ ردعها”
واستبق اللقاء تصويتا مقررًا في مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قرار يطالب بإنهاء الدعم الذي تقدمه واشنطن لقوات التحالف، إلا أن “ترامب” وحلفائه بالتأكيد لا خيار لهم إلا المواجهة عسكريًا في معركة قد تكون الفاصلة.
وهوما جعل وزير الدفاع الأمريكي، المتحمس لخوض المعركة في اليمن “جيمس ماتيس”، الأسبوع الماضي يطلب من الكونغرس ألا يتدخل في دور أمريكا في اليمن، محذراً من أن فرض أية قيود قد “يزيد من الإصابات في صفوف المدنيين ويهدد التعاون مع شركائنا في مكافحة الإرهاب، ويقلل من نفوذنا لدى السعودية”
الجدير بالذكر أن اميركا واذنابها تحاول استهداف أكبر قوة بشرية تتركز على المنطقة، وهوما ينتظره الجيش اليمني بل والشعب اليمن بُكل شغفٍ وحماسٍ لا تراودهُ الشكوك.