المصدر الأول لاخبار اليمن

من قلب عدن.. قيادات عسكرية سعودية توجه رسائل نارية قبل عودة العليمي

خاص / وكالة الصحافة اليمنية /

 

وجهت قيادة القوات السعودية، اليوم السبت، رسائل نارية لمليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات، قبل عودة رئيس مجلس الرياض الرئاسي، رشاد العليمي إلى عدن، الإثنين المقبل.

 

وأوضحت مصادر عسكرية موالية للتحالف، أن زيارة قائد ما يسمى “الدعم والإسناد” في التحالف السعودي، سلطان البقمي، ومعه قائد القوات السعودية المتواجدة في عدن ذيب الشهراني، مقر قيادة “درع الوطن” التي انشاتها الرياض من الجماعات السلفية المتطرفة في منطقة الشعب بمدينة عدن، تهديدا مباشرا لقيادات مليشيا “الانتقالي” وما يسمى “المقاومة الجنوبية” بعد إعلانها عدم عودة العليمي إلى عدن، وانتشارها في محيط المطار، ومقر اقامته في قصر معاشيق كريتر.

 

 وبينت المصادر أن زيارة القيادي البقمي إلى عدن عقب زيارته إلى مدينة المخا، يؤكد مدى التنسيق بين قوات “طارق عفاش” والقوات الجديدة “درع في الوطن” إثر انتشار الأخيرة وفرض سيطرتها على الطريق الساحلي من رأس العارة والمضاربة غرب محافظة لحج وصولا إلى البريقة خلال الأسبوعين الماضيين.

 

واعتبرت المصادر استعراض البقمي الجاهزية القتالية للقوات التي تم تجنيدها في المعسكرات السعودية خلال العام الماضي، رسالة حرب على قوات “الانتقالي” مع استمرار قطع مرتبات الأخيرة من قبل الحكومة التابعة للتحالف منذ الأشهر الماضية، مبينة أن القيادي السعودي اطلع على خارطة الانتشار القادمة لتلك القوات.

 

وقال المحلل السياسي عباس الضالعي، في تدوينة له على “تويتر”، إن زيارة القيادات السعودية للمحافظات الجنوبية هدفها تحييد الانتقالي ونقل صلاحيات قوات الانتقالي الى قوات درع الوطن التي تنتمي للتيار السلفي المتطرف الذي يتبع المخابرات السعودية”.

 

وأضاف الضالعي، أن “اغلب قيادات درع الوطن كانوا قيادات سابقة في القاعدة”.

 

فيما اعتبر المحلل السياسي، صلاح السقلدي، في تغريدة له على “تويتر”، قبل قليل، توقيت زيارة القيادي السعودي لمعسكر “درع الوطن” في منطقة الشعب، “رسالة موجهة حصرا لجـولد مـور”، في إشارة منه إلى “الانتقالي الجنوبي”.

 

ويرى مراقبون في الشأن الجنوبي، أن السعودية تتجه لتسليم مفاصل مدينة عدن لقوات “درع الوطن”، وسحب البساط من تحت اقدام هيمنة “الانتقالي”، ضمن مؤشر تغير سياسات السعودية في المحافظات الجنوبية.

 

وظهر الخلاف السعودي الإماراتي إلى ساحة المحافظات الجنوبية، من خلال تعزيز التواجد السعودي وبقوة على الأرض في المناطق التي أصبحت خاضعة لسيطرة مليشيا “الانتقالي” والعمل على إعادة القيادات المناهضة للأخير في عدن وشبوة وسقطرى وأبين، إثر وصول قيادات عسكرية بارزة منتصف الأسبوع الماضي، بينهم جحدل حنش، والقيادي عبدربه لعكب قائد مواجهات مدينة عتق الذي من المحتمل أن يصل خلال الأيام القادمة.

 

يأتي ذلك بعد أن وضعت القوات الموالية للسعودية مدينة عدن بين كماشة “طارق عفاش”، من الساحل الغربي، وسندان “درع الوطن” المتواجدة في قاعدة العند ومدينة عدن، وانتشار جديد لقواتها في الطريق الساحلي بين عدن وأبين من المنطقة الشرقية.

 

 

قد يعجبك ايضا