غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
يرى الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أن عوامل التفكك الاحتلال الإسرائيلي تزداد يوما بعد يوم في مع الحكومة اليمنية الاستيطانية التي تعمل أساسًا ضد الشعب الفلسطيني، وعلى أكثر من صعيد عبر القتل والتهجير والإرهاب وهدم المنازل وغيرها.
ويشير القرا في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تجنيد المنظومة القضائية لتنفيذ هذه السياسات وهو ما يضرب المجتمع الداخلي الصهيوني الذي بدأ يستشعر خطورة هذه الحكومة التي تريد أن تسيطر على السلطات الثلاث وتحويل الكيان إلى مجرد خدمات لمسؤولي تلك الأحزاب.
وبهدف السيطرة على القضاء لحسابات شخصية، تسعى حكومة نتنياهو إلى تمكين الكنيست من إلغاء قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة.
وبموجب التعديلات المقترحة؛ سيحصل السياسيون على نفوذ أكبر في تعيين القضاة، وهو ما أشعل حالة من الغضب المتصاعد داخل الكيان.
وتصر حكومة نتنياهو التي تولت مهامها في ديسمبر 2022، على المضي قدما في تنفيذ هذه التعديلات رغم الاحتجاجات.
ويذهب القرا إلى أن ما يحدث داخل الكيان ينسف رواية الاحتلال على مدار سنوات طويلة أنه واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط.
وينبه إلى أن الأحزاب الصهيونية التقليدية بدأت تفقد حضورها ويحل مكانها جماعات يهودية متطرفة تسيطر على الكيان، وفي هذا الواقع تعلو المصالح فلكي يحتقظ نتنياهو برئاسة الحكومة، وينجو من الملاحقة القضائية، يعطي الصلاحيات لسموتريتش وبن غفير ويجري تنفيذ أجنداتهم الخاصة.
ويرى أن ما يحدث أخطر من مرحلة اغتيال اسحاق رابين الذي اغتيال على يد المتطرف اليهودي إيغال عامير فيما يعد أول حادثة اغتيال سياسي في إسرائيل، على خلفية اتفاقات التسوية في حينه.
ويعتقد القرا أن هذه التطورات من عوامل انهيار هذا الكيان، مبينًا أن عوامل التفكك تزداد لكن تحتاج إلى مزيد من الوقت ومزيد من الشرخ الداخلي.
وقال: بدأت عناصرها وعوامل ذلك تظهر بوضوح خاصة داخل الجيش ومع الرفض الواسع لما تعرف بالتعديلات القضائية بالتالي وذلك يؤدي إلى مزيد من الاستنزاف للجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية الإسرائيلية كذلك.
وتابع “لذلك يستشعر الصهاينة خطورة التغيرات التي تحدث وأن ذلك يقود لتعطيل وفقدان الجيش لهيبته وقدرته على العمل، فضلا عن حالة الانهيار والتضخم الاقتصادي وتراجع عملة الشيكل التي تفقد جزءًا مهما من قيمتها.