قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الولايات المتحدة باتت شريكة في الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها اليمن، خاصة في أعقاب تصريحاتها الفاترة حول الهجوم المرتقب على الحديدة.
ويأتي هذا في ظل مقاومة شرسة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية ورجال القبائل التهامية لجحافل التحالف الذين يحلمون باحتلال الحديدة وتشريد اهلها وتسليمها على طبق من ذهب للأمريكيين.
وتشير المجلة الأمريكية إلى أن هذه التحركات السعودية والإماراتية تجري في حين تتحول أنظار العالم إلى القمة التي عقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة.
وكانت الإمارات قد طلبت من منظمات الإغاثة العاملة في اليمن إجلاء موظفيها قبل شن الهجوم على الحديدة، في الوقت الذي يجري فيه المبعوث الأممي الجديد لليمن، مارتن غريفيث، مشاورات مكثفة من أجل تجنب المواجهة العسكرية المقبلة في الحديدة تمهيداً لانطلاق مباحثات السلام.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة استمع من خلالها لإحاطة قدمها غريفيث ومنسق عمليات الإغاثة، مارك لوتوك، حيث طالبت بريطانيا خلال الجلسة التحالف العربي بالامتناع عن شن هجوم على الحديدة، وقدمت مبادرة لتجنب هذا السيناريو.