صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، خلال لقائه اليوم الثلاثاء منسقة الشئون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي، عدد من المواضيع المتصلة بالنشاط الإنساني الأممي وبوجه خاص في محافظة الحديدة .
وركز اللقاء على الأوضاع الإنسانية في محافظة الحديدة في ظل تصعيد العدوان والجهود التي تقودها الأمم المتحدة في سبيل تجنب كارثة إنسانية كبيرة قد تنشأ عن أي أعمال عسكرية تستهدف عاصمة المحافظة سواء على المستوى المحلي أو الوطني باعتبارها الرئة والشريان الرئيسي لأكثر من ٨٠٪ من سكان الجمهورية اليمنية .
واستعرض اللقاء الذي حضره وزيري التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير سير النشاط الإنساني للمنظومة الأممية في مختلف المحافظات والمناطق المستهدفة وما تبذله المنظمات الإنسانية من جهود كبيرة في سبيل التخفيف من المأساة الإنسانية التي يؤججها استمرار العدوان السعودي الإماراتي والحصار المفروض على الشعب اليمني للعام الرابع على التوالي.
وتناول اللقاء الشراكة القائمة بين اليمن ومنظومة العمل الإنساني في ظل الحرص المتبادل على توطيدها بما يعزز من الجهود القائمة تجاه الشعب اليمني والتخفيف من الأوضاع التي يمر بها بسبب العدوان والحصار .
وحيا رئيس الوزراء عالياً الجهود التي تقودها الأمم المتحدة وأمينها العام والمنسقة في سبيل تجنيب المواطنين في الحديدة والوطن كله كارثة إنسانية جديدة في حال تعرض الحديدة لأي عمل عسكري من قبل المعتدين والغزاة الأعراب .. مؤكداً أن مدينة الحديدة يقطنها الملايين من أبناء تهامة والمقيمين فيها والنازحين إليها من محافظات أخرى بسبب العدوان والعمليات العسكرية التي تشهدها مناطقهم وقراهم.
ولفت إلى أن الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية حريصين على تجنيب الحديدة أي مأساة إنسانية وفي الوقت نفسه فان الاستسلام للمعتدين أمر غير وارد والدفاع عنها واجب وطني وأخلاقي.
ونوه رئيس الوزراء بالرسالة الإنسانية الكبيرة التي يحملها قادة ومنتسبي العمل الإنساني الدولي وما أظهروه من حرص مسؤول للانتصار للسلام في كثير من دول العالم التي مرت بظروف مشابهة.
وأعرب عن تقديره للمنظمات الأممية وحرصها المنبثق من تلك الرسالة على استمرار نشاطها برغم ما تتعرض له من ضغوط خارجية وبسبب الأجواء غير المستقرة التي تفرضها الحروب والصراعات .
وجدد التأكيد على حرص حكومة الإنقاذ على تسهيل نشاط المنظمات الإنساني بما يمكنها من القيام بواجباتها على النحو الأمثل .. مثمنا عزم الأمم المتحدة مواصل برامجها الإنسانية والحد من وطاءة المِأساة الطاحنة التي يمر بها الشعب اليمني.
بدروها أكدت منسقة الشئون الإنسانية على الموقف الأممي حيال العمليات المُحتملة في الحديدة وقلقهم الدائم إزاءها.
واستعرضت الجهود الحثيثة التي قامت به منظمتها في سبيل اطلاع العالم على تبعات هذا الأمر وشرحها لإبعاد الكارثة الإنسانية المُحتملة على نطاق واسع.
وأشارت ليز، إلى أن المنظومة الإنسانية الأممية مستمرة في أداء مهامها تجاه الشعب اليمني .. وقالت ” في حال غادر الآخرين فإن الأمم المتحدة لن تغادر اليمن وستستمر في مهامها الإنسانية ودعم القطاعين الصحي والمائي ومواجهة الأوبئة وكذا توفير الغذاء “.
وأكدت أن أصوات دولية مؤثرة أعلنت رفضها لأي عمل عسكري في الحديدة وأكدت على ضرورة الالتزام نحو تحقيق السلام للشعب اليمني.
حضر اللقاء نائب المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية الغاز محمد القديمي.
