أعلنت البحرين عن تخصيص قطعة أرض لإقامة كنيسة أرثوذكسية روسية، وذلك بعد ما يزيد عن عام من افتتاح الدولة الخليجية أكبر كاتدرائية كاثوليكية في منطقة الخليج.
وفي أواخر عام 2021 افتتحت البحرين كاتدرائية “سيدة العرب” والتي أصبحت أكبر كنيسة كاثوليكية في منطقة الخليج، وبدأ العمل فيها في فبراير 2013.
وتعليقا على هذه الخطوة، عبر البطريرك كيريل عن إشادته بسياسة ملك البحرين حمد بن عيسى في مجال التسامح الديني وحرية العبادة والتعايش السلمي المشترك.
وأعرب كيريل لدى استقباله سفير البحرين لدى روسيا أحمد عبد الرحمن الساعاتي، في العاصمة موسكو، الجمعة، عن شكره لعاهل البلاد بتخصيص قطعة الأرض للكنيسة.
وأشار إلى أن من شأن ذلك أن ينعكس بشكل إيجابي على العلاقات التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات.
من جانبه، قال الساعاتي، خلال اللقاء، إن “التنوع الثقافي والديني هو من سمات المجتمع البحريني منذ قديم الزمان”، مضيفا أن “عاهل البلاد يرعى حرية العبادة لجميع الأديان”.
وأشار إلى إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في المملكة بهدف نشر ثقافة التسامح والسلام في البحرين والعالم.
يذكر أن كاتدرائية سيدة العرب تبلغ مساحتها 9 آلاف متر مربع، وتتسع مع ساحاتها الخارجية لما يزيد عن 8 آلاف شخص، وقبل افتتاحها كان في البحرين 19 كنيسة مسجلة، نصفها يقع في العاصمة المنامة، وبعد الكنيسة الروسية يرتفع عدد الكنائس بشكل إجمالي إلى 21 كنيسية.
ويشكل المسيحيون حوالي 14.5% من سكان البحرين، بما في ذلك نحو 80 ألف كاثوليكي معظمهم عمال من الهند والفلبين، وفق بيانات رسمية.