خاص/ وكالة الصحافة اليمنية
بعد ثلاث سنوات من وعود دول التحالف العربي لأبناء عدن بإعادة إعمار ما خلفته صواريخهم من دمار في المنازل والبنية التحتية، لم يلمس أبناء المدينة المدمرة أي وعود على الواقع من تلك التي تناقلتها وسائل الإعلام العربية والدولية معا قبل دخول الإماراتيين أرضها.
لكن المعلومات المؤكدة لدينا تحكي عن مشاريع نفذتها الإمارات في عدن ولحج وأبين كانت عبارة عن سجون سرية استخدمتها لتعذيب أبناء الأرض المخالفين لطموحاتها وممارساتها في الميدان بالإضافة إلى نهب ثروات وتاريخ تلك المدن وما حولها.
ونشر أحد المواقع الإخبارية على لسان نصر عبدالهادي، من أبناء منطقة كريتر، وموظف في أرشيف مكتبة جامعة عدن قائلاً: “مدينة عدن أضحت تعاني معاناة كبيرة” وأضاف عبدالهادي قائلا: “تخيلوا حتى اليوم؛ ثلاث سنوات مضت، منذ انتهاء الحرب، وما زالت هذه المدينة على ما هي عليه في سنوات ما قبل الحرب، من حيث حالة البنية التحتية المنهكة تماماً، كل الشوارع الداخلية أضحت ترابية، ومن دون أسفلت، والنظافة تكاد تكون منعدمة، وكل ما أصاب المدينة من خراب ودمار كما هو، وكأنه لا يعني أحداً”.
ومع اقتراب عيد الفطر المبارك شهدت المدينة حملات إماراتية مكثفة لوضع صور عملاقة في مختلف الشوارع وعلى أعلى البنايات التي لم ترممها منذ تاريخ القصف.
حيث أثارت هذه اللوحات استنكار الشارع العدني غير أن الخوف الذي فرضته القوات الإماراتية على أبناء عدن يحبسهم من التعبير حتى عن آرائهم تجاه أي قضية تهمهم.
من جانبه قال الدكتور أحمد عبدالرحمن، من جامعة عدن، للصحافة: “هذه الصور العملاقة، منتشرة في كثير من مناطق عدن، تم وضعها على مبان منهارة نتيجة للحرب، وهذه الحالة لا يمكن تفسيرها بأقل من أنها أطماع احتلالية، بأسلوب متخلف”.
وعملت السعودية والإمارات على تحشيد أبناء عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية بالإكراه للزج بهم في معارك الساحل الغربي وهو ما كشفه عشرات الأسرى من الجنوبيين خلال الأيام الماضية.