فلسطين المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين اليوم الخميس أنَّ الأسير الشيخ خضر عدنان محمد موسى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (40) على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي، وأن وضعه الصحي آخذ بالتدهور يومًا بعد يوم، وهو منذ الأمس يبصق دم باستمرار، هذا بالإضافة إلى استمرار المضايقات والتفتيشات الليلية من قبل السجانين.
وأفاد الأسير الشيخ المجاهد خضر عدنان في رسالة له، أنه مازال مستمرًا في إضرابه عن الطعام، ومازال يواجه ظروف عزل صعبة في عيادة سجن الرملة، حيث تم نقله لعزل انفرادي مشدد في ذات قسم العزل، وفي غرفة أكثر برودة، يتواجد أمامها شباك يدخل منه الهواء بشكل مباشر، مما اضطره للنوم على الأرض، ومع ذلك لم يستطع النوم من شدة البرد، موضحًا أنه يبصق دم باستمرار منذ الأمس، ويتعرض إلى مضايقات وتفتيشات ليلية من قبل السجانين هدفها التنغيص عليه، وبالرغم من عدم وجود شيء في غرفة عزله.
ووجه الشيخ خضر عدنان عبر رسالته لأهل محافظة جنين وبلدته عرابة، ردًا على تهديدات ضابط المنطقة الصهيوني لهم بعدم الوقوف في الوقفات التضامنية معه في معركته ضد الاعتقال التعسفي قائلًا: “أنتم مطالبون بأن تدافعوا عن كرامتكم لأن ضابط المنطقة يتصل بالناس ولا يريد لأحد أن يقف مع خضر عدنان، هل ستخضعون له؟ هل ستكسرون يا أهل عرابة؟، أين شبابك وعائلاتك وتنظيماتك؟، وأين بلديتك أين الأحرار فيك يا عرابة؟، أين الحرائر أين الرجال أين النساء أين الأسرى المحررين؟، اليوم خضر يؤكد بإضرابه ومن قضية وليس إداري أن الحق في الحرية لكل الإخوة الأسرى وليس فقط للإداريين”.
كما وجه الشيخ القيادي عدنان في رسالته، رسالة للإعلام والفضائيات الحرة وأسرة فضائية الميادين التي تقف متضامنة مع مطلبه في الحرية ووقف اعتقاله التعسفي، قائلًا فيها: “إخوتي رواد الإعلام المقاوم الأستاذ غسان بن جدو وأسرة الميادين الكريمة تحياتي لكم من أسري وزنازيني التي أتنقل بينها في قبضة السجان المجرم، من مجدو شمالًا إلى الجلمة قرب حيفا الحبيبة، فالرملة الكريمة بأهلها ومآذنها الشامخة، أشكركم على وقفتكم معي في إضرابي عن الطعام والحرية، وكل الإعلام الحر المقاوم، فاليوم تسدون عجز العاجزين وتقصير المقصرين وتنكب المتنكبين في قضائيتكم الرائعة التي كانت لها الوقفة الكريمة في نفق الحرية، في كل نضالات شعبنا، بوركتم والملتقى إن شاء الله في الحرية”.
وأشارت مهجة القدس، إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني، كانت قد اعتقلت الشيخ خضر عدنان فجر الأحد 05/02/2023م الساعة 02:30 ليلًا بعد مداهمة قوات الاحتلال منزله، وقيامهم بعمليات تفتيش بالبيت صادروا خلالها ثلاث جوالات وآيباد عدد 2 وبعض الصور من ضمنها صورة مع والده رحمه الله ودروع التكريم له، وأعلن عن اضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله من منزله، رفضًا لاعتقاله التعسفي.
جدير بالذكر أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال الصهيوني ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في أربع إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.