تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
بعد انقطاع دام لأكثر من خمس أشهر شارك رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، اليوم الخميس، عبر تقنية الاتصال المرئي في اجتماع طارئ لقيادة المجلس.
وتأخذ مشاركة الزبيدي في اجتماعات قيادة الانتقالي، دلالة خاصة في ظل ظروف الحظر التي فرضتها السعودية على الزبيدي وقيادات الصف الأول في المجلس الانتقالي، والتي كان أبرزها منع تلك القيادات من العودة إلى عدن منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وكشفت مصادر مطلعة في عدن، أن الاجتماع ناقش كيفية التعاطي مع الضغوط الأخيرة التي يتعرض لها المجلس الانتقالي من قبل الرياض.
وقالت المصادر أن صرف رواتب شهرين لمجندي المجلس الانتقالي، تم بناء على شروط سعودية، تفرض على الانتقالي، تقديم كشوفات بأعداد المجندين التابعين للمجلس خلال مدة لا تتجاوز شهر واحد، بحجة ضمها إلى كشوفات وزارة الدفاع في الحكومة الموالية للتحالف.
وأوضحت المصادر أن قيادة الانتقالي ناقشت المخاطر الناجمة عن كشف حجم القوات التي يحتفظ بها الانتقالي، الأمر الذي سيتيح للسعودية وغيرها معرفة القوام الحقيقي لقوات الانتقالي.
وأضافت المصادر، أن المجلس سيعمل على تلبية الشروط السعودية المطالبة بانخراط قوات الانتقالي ضمن عملية الهيكلة التي فرضها اتفاق الرياض الأخير، وهي مسألة رفض المجلس الانتقالي الالتزام بها منذ إنشاء لجنة الهيكلة من قبل العليمي في يونيو 2022.
وتأتي هذه التطورات وسط حالة من التوتر عادة مجدداً إلى مدينة عدن بين الفصائل الموالية للسعودية ونظيرتها الإماراتية، بعد اقدام الأخيرة على اعتقال 46 ضابطا من “قوات درع الوطن” الموالية للرياض كانت في طريقها لدراسة دورات عسكرية في السودان.
تجدر الإشارة إلى أن “المجلس الانتقالي” كان يتسلم المبالغ المخصصة لقواته العسكرية، بشكل اجمالي، دون تقديم أي معلومات تفصيلية لـ”حكومة التحالف” حول أعداد وأسماء المجندين.
وكانت السعودية قد ضيقت الخناق على المجلس الانتقالي بمنع صرف رواتب المجندين في صفوف المجلس منذ قرابة تسعة أشهر، قبل أن توافق الرياض على صرف راتب شهرين يلتزم خلالها الانتقالي بتقديم كافة المعلومات الخاصة بمكوناته العسكرية.