متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
قال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، السبت، إنه يرفض رفضا قاطعا دعاوى دمج الديانات الثلاث، مؤكدا على أن رفضه هذا “لا يتعارض مع التعاون في المشتركات بين الأديان”.
وجاء في بيان نشره المجمع على صفحاته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي قوله :”على الداعين لهذا التوجه أن يبحثوا عن طريق آخر يحققون به مصالحهم وينفذون به أجنداتهم”.
ويعد بيان الأزهر أول تعليق منه حول “دعاوى تكوين كيان عقدي يجمع الديانات السماوية الثلاثة في دينٍ واحد تحت مسمى “الإبراهيمية” وما يرتبط بها من بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد”.
يذكر أن الإمارات افتتحت منتصف فبراير الماضي مركزًا تحت اسم “بيت العائلة الإبراهيمية” يضم أول كنيس يهودي للعامة إلى جانب مسجد وكنيسة.
ومع وجود ثلاث دور للعبادة في نفس الموقع، يكون “بيت العائلة الإبراهيمية” في العاصمة الإماراتية أبوظبي الأول من نوعه في الدولة.
لكن مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر يرى في ذلك “خطرا على الدين والدنيا معًا”، رغم تأكيده أن رفض هذه الفكرة “لا يتعارض مع التعاون في المشتركات بين الأديان”.
ويرى الأزهر بحسب البيان، بأن اختلاف الناس في معتقداتهم وتوجهاتهم “سنة كونية وفطرة طبيعية” وأن الخالق”لو شاء أن يخلقهم على شاكلة واحدة، أو لسان واحد أو عقيدة واحدة لخلقهم على هذا النحو”.
وأضاف البيان أن حرية اختيار المعتقد، لا تمنع التواصل الإنساني مع أتباع الديانات الأخرى والتعاون معهم “على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان، لأنهم أهل كتب سماوية، والتعامل معهم على أساس العدل والاحترام المتبادل، مما يدعو إليه الإسلام”.
ويرى الأزهر أنه “لا يجوز الخلط بين احترام عقائد الآخرين والإيمان بها، لأن ذلك الخلط سيؤدي إلى إفساد الأديان والتعدي على أثمن قيمة كفلها الله للإنسان، وهي حرية المعتقد”.
وتابع البيان أن الدعوة لما يسمى بـ “الإبراهيمية” سبق أن أثيرت من قبل، وحسم الأزهر أمرها “وبيَّن خطورتها، وأنها لا تتفق مع أصول أي دين من الأديان السماوية ولا مع فروعه”.