تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى التاسعة لإنطلاق حرب التحالف على اليمن ، الذي أعلن من واشنطن في الـ 26 من مارس 2015م ، بهدف ما سمي وقتها “إعادة الشرعية” ، والتي اتضح لاحقاً انها لم تكن سوى شماعة من أجل السيطرة على اليمن وإحتلاله ونهب ثروته .
وخلال ثمان سنوات جرت رياح الحرب على اليمن بما لا تشتهيه سفن التحالف، وأثبتت الايام ان المعتدين كانوا مخطئين في حساباتهم .
استطاع التحالف في بداية الحرب ونتيجة استخدام القوة المفرطة ، والألة العسكرية الضخمة من بسط سيطرته على الكثير من المناطق والوصول الى مشارف العاصمة صنعاء في الـعام 2015 م ، لكن الامر لم يستمر طويلاً فماهي الا شهور قليلة حتى غيرت صنعاء معادلة المعركة ، وامتلكت زمام المبادرة على الارض والحقت الهزائم تلو الهزائم بجيوش التحالف التي فقدت معظم المناطق التي سيطرت عليها خلال الشهور الاولى من الحرب .
وكما غيرت صنعاء المعادلة في البر غيرتها في الجو من خلال منظومات دفاعية محلية الصنع، أثبتت فاعليتها في التصدي لطائرات التحالف، بالتزامن مع تطوير ،وتصنيع الصواريخ البالستية ، والطيران المسير بمدياته المختلفة الذي أصبح يمثل تهديداً حقيقاً لعمق دول التحالف خصوصاً بعد ان اثبت فاعليته في العمليات التي نفذتها صنعاء في العمق السعودي والاماراتي .
وعلى قدر التراجع للتحالف تقدمت صنعاء في كل الجبهات وميادين المواجهة ومنها الجبهة الاقتصادية التي استطاعت صنعاء إدارتها بإقتدار ومنع الانهيار الاقتصادي الذي كان يسعى التحالف لتحيقيقه .