أنقرة/وكالة الصحافة اليمنية//
التضخم والزلزال الأخير الذي ضرب تركيا مؤخراً وتداعياته على المشهدين السياسي والاقتصادي إضافة إلى تبعات السياسة الخارجية للنظام التركي من العوامل التي تدفع الناخبين إلى الاصطفاف ضد رئيس النظام رجب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب خبراء في جامعة بالتيمور الأمريكية.
الخبراء وفي تقرير لهم حول الوضع في تركيا، أوضحوا أنّ تأخر السطات في الاستجابة لكارثة الزلزال وتأخر وصول فرق الإنقاذ إلى مكان الكارثة والفشل في التعامل مع النازحين والناجين من تحت الأنقاض، كان له إثر كبير في تغير مزاج الناخب التركي تجاه حزب العدالة والتنمية الحاكم.
كما أشار الخبراء إلى أنّ الوضع الداخلي الاقتصادي، لاسيما المتعلق بالتضخم الجامح، وتكاليف المعيشة الآخذة في الارتفاع منذ سنوات، إضافة إلى التقلب المستمر في سعر صرف العملة المحلية، من أبرز العوامل إلى تدفع الناخبين إلى الاصطفاف ضد أردوغان.
وبحسب الخبراء، فإن السياسة الخارجية للنظام التركي مؤخراً، والتي وصفت بغير المتزنة والتي أدت إلى جلب العداء لتركيا لاسيما مع اليونان الجارة، إضافة إلى التدخلات العسكرية في بعض دول المنطقة كسوريا وليبيا، سيكون لها تأثير على الانتخابات في الداخل.
الخبراء الأمريكيون، اعتبروا أن نظام أردوغان، أهدر العديد من الفرص لتطوير دور لتركيا في المنطقة بسبب التركيز على المظهر وليس على الجوهر، وعلى الشعارات الشعبوية وأساليب الخداع بدلاً من التركيز على السياسات المدروسة بشكل جيد والحنكة في إدارة البلاد.
وخلص الخبراء إلى أن الانتخابات المقبلة في تركيا، ستكون الفرصة الأخيرة أمام الناخبين الأتراك لتحقيق تمثيل حقيقي في قيادتهم، لافتين إلى أن البلاد تحتاج حكومة تتعامل مع دول الجوار بحسن نية ولا تسعى لاستغلال الظروف لتحقيق مكاسب سياسية.
المصدر: قناة اليوم.