متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، الثلاثاء، تظاهرة احتجاجية ضد مشاركة مزعومة لوزارة البيئة في فعالية في الأراضي المحتلة .
وجاءت التظاهرات أمام مقر وزارة البيئة الموريتانية في نواكشوط، استجابة لدعوة من “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة”، وهي منظمة شعبية موريتانية تعمل منذ أكثر من عقدين لمعارضة التطبيع مع تل أبيب.
ووفق القناة الإسرائيلية، يهدف البرنامج التدريبي الذي استضافته تل أبيب، إلى “مساعدة البلدان الأفريقية على التعامل مع التحدي المتمثل في اتساع نطاق التصحّر في منطقة الصحراء، وإنشاء منطقة عازلة خضراء بطول 8000 كم بحلول عام 2030”.
وكانت وزارة البيئة الموريتانية قد نفت، في بيان، مشاركتها ببرنامج تدريبي دولي في “إسرائيل” تابع لوزارة الخارجية، وهي الأنباء التي أذاعتها وسائل إعلام إسرائيلية، أبرزها موقع “i24”.
وقال البيان الموريتاني إن “موقع القناة الصهيونية i24news الإسرائيلي نشر أول أمس الأحد مقالا صحفيا على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه إن هناك برنامجا تكوينيا جرى في إسرائيل وشارك فيه ممثل عن وزارة البيئة والتنمية المستدامة في موريتانيا”.
وأضاف البيان، أن الوزارة “تنفي صحة هذا المقال المزعوم بشكل قاطع”، ونددت بـ “تضليل الرأي العام بنشر المقالات الكاذبة”.
وسبق لموريتانيا أن أعلنت تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1999، في عهد الرئيس معاوية ولد الطايع.
لكن الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز قام بتجميد هذه العلاقات عام 2009؛ ردّا على الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، قبل أن يعلن في 2010 عن قطع العلاقة معها بشكل نهائي.
وفي 7 مارس الجاري، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن إسرائيل تجري محادثات مع أربع دول عربية وإسلامية هي موريتانيا، والصومال، وإندونيسيا، والنيجر؛ بهدف ضمها إلى اتفاقيات “أبراهام” للتطبيع.
وبحسب ما نقله موقع تلفزيون “i24news” الإسرائيلي عن الصحيفة، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، خلال زيارة أجراها لألمانيا ولقائه وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، بأن تساعد برلين في إحراز تقدم في هذه المفاوضات، سيّما مع موريتانيا والنيجر.
وفي عام 2020، وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب، وتوصلت لاتفاق لتطبيع العلاقات مع السودان، وسط رفض فلسطيني، فيما كانت مصر أول دولة عربية ترتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، تلاها الأردن بتوقيع اتفاق وادي عربة عام 1994.