صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
لاقى تفاعل رئيس المجلس السياسي الأعلى، في إنصاف الطفل الذي تعرض للاعتداء من قبل موظف في البلدية، ارتياحاً كبيرا لدى المواطنين.
ناشطون حقوقيون اعتبروا، أن حرص رئس هرم الدولة في صنعاء على استعادة حقوق المظلومين يعد بادرة من النادر حدوثها في بلد اعتاد المواطنين فيه على مدى عقود مضت على ضياع حقوقهم من قبل الموظفين المتسلطين المسنودين بمراكز قوى كانت توفر لهم الحماية من القصاص العادل.
بينما اتخذ البعض من موقف العناية الخاصة التي أبداها الرئيس المشاط تجاه الطفل الذي تعرض للاعتداء مناسبة للمقارنة بين الاهتمام الذي تبديه قيادة الدولة في صنعاء تجاه المواطنين، قياساً بما يحدث في مناطق سيطرة التحالف حيث تكثر الجرائم والانتهاكات واغتصاب الأطفال بدون أن يتم تقديم المتهمين للعدالة، مشيرين إلى أن الحرص الذي تبديه القيادة في صنعاء يمثل البناء الحقيقي للدولة الذي يسعى له شعب اليمن.
ورغم أن قضية الاعتداء على الطفل، لم تتجاوز التصرف الشخصي من قبل الموظف المذنب، إلا أن إعلام التحالف حاول كعادته استثمار الواقعة سياسياً عبر الترويج أن مرتكب الجناية ” مشرف حوثي” لا يمكن أن تطاله يد القانون.. بالمقابل عادت حكومة صنعاء مجدداً لتثبت للعالم أنه لا يوجد أحد أكبر من العدالة، حيث سبق لسلطات صنعاء، أن كانت صاحبة سبق ومبادرة في إنصاف الضحايا بعيداً عن المزايدات الإعلامية والسياسية، ووصل الأمر إلى أن أقالت وزير الكهرباء بعد أن قدم اعتذاره لأحد المواطنين على خلفية اعتداء طاله من الوزير، فضلا عن قيام قيادة صنعاء بإحضار المتهم بالاعتداء على الطفل مكبلا بالأغلال وتقديم اعتذاره للطفل ووالد الطفل، وفصله من وظيفته.