المصدر الأول لاخبار اليمن

صواريخ المقاومة اللبنانية.. التوقيت القاتل لمخطط الهيمنة الإسرائيلية

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

رغم الأوضاع الصعبة التي يعايشها الكيان الإسرائيلي على الصعيد الداخلي، إلا أن ذلك لم يمنع الصهاينة من مواصلة العربدة والتصعيد تجاه الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في القدس.

حيث وصلت الاستفزازات الصهيونية خلال اليوميين الماضيين إلى مستويات غير مسبوقة، عبر اقتحام الحرم القبلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين والمصلين بالضرب والاعتقال خلال شهر رمضان المبارك الذي يحمل قدسية خاصة لدى المسلمين.

ويبدو أن الضربة التي نفذتها المقاومة اللبنانية الخميس على المستوطنات الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، جاءت في توقيت قاتل بالنسبة للكيان الصهيوني، وهي ضربة عملت إسرائيل نفسها على تهيئة كافة الظروف الموضوعية لحدوثها، من خلال عدم تجنب كل ما يمكن أن يثير حفيظة المحيط العربي الإسلامي تجاه الكيان الصهيوني.

ومع وجود حكومة متطرفة في قيادة الكيان الصهيوني، يبدو أن المواجهات بين المقاومة العربية الإسلامية، والكيان الصهيوني مرشحة للتفاقم خلال الفترة المقبلة، في حال لم تنجح المعرضة الإسرائيلية الداخلية في كبح توجهات تلك الحكومة التي يمكن أن تجلب على المستوطنين الكثير من الويلات، في ظل تنامي حركة المقاومة الفلسطينية، عبر العمليات النوعية التي اكدت للإسرائيليين أن الإعتماد على القمع والتنكيل بالشعب الفلسطيني لم يقدم أي حلول لتأمين الإسرائليين بقدر ما كان له مفعول معاكساً عزز من تلاحم وتصعيد المقاومة الفلسطينية وأدى في نفس الوقت إلى تفكك المجتمع الإسرائيلي.

خلال العقود الثلاثة الماضية كان التمادي الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في فلسطين، نابع من شعور إسرائيل بالاطمئنان من عدم وجود ردة فعل غاضبة من قبل المحيط العربي يمكن أن تؤذي إسرائيل. لكن الاستخفاف الإسرائيلي بالشعوب العربية والإسلامية كان له مفعول معاكس، حيث اخذت المقاومة العربية والإسلامية في التنامي، لتملئ فجوة كانت معظم الأنظمة قد تركتها للمساعدة في الإجهاز على القضية الفلسطينية.

يبدو أن تمكن المقاومة الفلسطينية، بدعم محور المقاومة في المنطقة، قد وضع الكيان الصهيوني في مأزق وجودي. حيث لم تكن خطط الإسرائيليين ومن ورائهم الولايات المتحدة والغرب بشكل عام تعتقد أن توجهات تمكين إسرائيل من الهيمنة على الشرق الأوسط ستتخذ وضعاً مغايراً خلافاً للمخططات المرسومة. حيث يبدو أن إعلان نهاية الكيان الصهيوني ستحدث قبل أن تحقق المساعي الأمريكية الصهيونية بتصفية القضية الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا