أعلنت إيران استئناف الرحلات الجوية مع السعودية، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة الصينية بكين.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني المدير العام لدائرة الخليج بالوزارة علي رضا عنياتي، الأحد: “بناء على اتفاقية النقل الجوي، تقرر استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، وهو ما يمكن تعريفه بأنّه تواصل الرعايا في إطار العلاقات بين إيران والسعودية”، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.
وأكّد عنياتي أنّ “وفداً إيرانياً في وزارة الخارجية أنهى استعدادته واتخذ إجراءاته التنفيذية للتوجه إلى المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع”.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” عن مصادر أنّ “وفداً فنياً من إيران يزور السعودية هذا الأسبوع، وسيزور سفارة طهران في الرياض، ويبحث التحضير لإعادة فتحها”.
ووصل وفد سعودي إلى إيران للتحضير لإعادة افتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.
وأكّدت وكالة الأنباء السعودية “واس” أنّ وصول الفريق التقني السعودي إلى طهران هو إنفاذ للاتفاق الثلاثي المشترك لكلٍ من السعودية وإيران والصين، وأنه يأتي استكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات.
والخميس الماضي، وقّع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان بيانًا مشتركًا في ختام لقاء تاريخي جمعهما بالعاصمة الصينية بكين تضمن عدة نقاط أبرزها تفعيل اتفاقية التعاون الأمني واتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين، واستئناف الرحلات الجوية.
وفي 10 مارس الماضي، صدر بيان مشترك بين إيران والسعودية والصين، أعلنت فيه طهران والرياض الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، لينهي قطيعة دبلوماسية استمرت 7 سنوات بين البلدين.
يذكر أن الرياض وطهران بدأتا محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان جولات محادثات بالعراق قبل الإعلان عن اتفاق إعادة العلاقات.