متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
أعلن المدير العام لوزارة الخارجية الإيرانية لشؤون الخليج العربي، علی رضا عنايتي، اليوم الثلاثاء، أن إیران تبذل جهودها لإعادة فتح سفارتها في الرياض وقنصليتها العامة في جدة قبل موسم الحج وبحلول نهاية شوال المقبل.
وأشار عنايتي إلى زيارة الوفد السعودي الذي وصل إلى طهران قبل أيام قليلة، لبحث ترتيبات إعادة فتح السفارات، قائلا إنه زار مقر سفارة المملكة، كما توجه إلى مشهد لزيارة القنصلية هناك.
وتابع عنايتي: “بناءً على ما تلقيناه من الإخوة السعوديين، فإن هذا الوفد وبعد عودته إلى الرياض، يعمل لاحقًا علی التحضیر لإعادة فتح السفارة والقنصلية العامة لبلاده في طهران ومشهد”، وفقا لما نقلت عنه وكالة أنباء “إسنا” الإيرانية.
وصرح عنايتي، أن بلاده عينت فريقا للسفر إلى السعودية لنفس السبب، حيث سيتجه وفدان منفصلان إلى الرياض وجدة.
وأضاف عنایتي أن الوفدين سيزوران السفارة الإيرانية في الرياض، وكذلك القنصلية العامة الإيرانية في جدة والممثلیة الدائمة لإيران في منظمة التعاون الإسلامي.
وفي معرض إجابته علی سؤال “عما إذا کانت هناك ترتیبات خاصة لإعادة فتح السفارتین أو ما إذا تم تحديد أي من البلدين سيعيد فتح سفارته أولا؟”، قال عنايتي إنه لا یوجد مثل هذا الترتيب، وأن كل من البلدين سيعمل على هذه القضية وفقا للمساحة المتوفرة لدیهما والخطط التي یضعانها.
وتابع عنايتي، الذي حضر المفاوضات بين إيران والسعودية في العراق والصين طوال العامين الماضيين: “فيما یخص موعد إعادة فتح السفارة الإيرانية في السعودية لدينا أيضًا حد زمني، وهو حلول موسم الحج. نحن نحاول إعادة فتح السفارة في الرياض والقنصلية العامة في جدة قبل حلول الحج”.
واستطرد: “وفي الواقع، فإن تخطيطنا وجهودنا في هذا الإطار تصب في أن نكون قادرين على القيام بذلك قبل حلول الحج وحتى نهاية شهر شوال”.
وأوضح عنايتي أن إيران والسعودية ناقشتا ملف عودة المعتمرين الإيرانيين، خلال مباحثاتهما الأخيرة في بكين، ووافقت المملكة من حيث المبدأ على الأمر.
وأضاف أن هناك انطباع في إيران بفتح هذا الملف بالتفصيل بهد موسم الحج المقبل.
وكانت إيران قد أعلنت، الإثنين، عن اكتمال الخطوات الأولى مع السعودية من أجل تعيين سفراء بين البلدين، لافتة إلى أن العملية لا تزال مستمرة.
والسبت الماضي، التقى الفريق الفني السعودي، برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، رئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، في مقر وزارة الخارجية بطهران، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وفي 10 مارس الماضي، صدر بيان مشترك بين إيران والسعودية والصين، أعلنت فيه طهران والرياض الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وبعد أيام من الاتفاق، أوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن الاتفاق مع إيران قائم على أساس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.
يذكر أن الرياض وطهران بدأتا محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان جولات محادثات بالعراق قبل الإعلان عن اتفاق إعادة العلاقات.