المصدر الأول لاخبار اليمن

بيان جديد عن اللجنة الثورية العليا بشأن مزاعم إعاقة العمل الإنساني في ميناء الحديدة

خاص/ وكالة الصحافة اليمنية

نفت اللجنة الثورية العليا في بيان لها اليوم المزاعم التي وردت في البيان الصادر عن – ما أسمته – “دول تحالف دعم الشرعية في اليمن” والذي زعم فيه إعاقة دولة المجلس السياسي للعمل الإنساني ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية والمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، بالإضافة إلى احتجاز السفن التي تحمل المساعدات وفرض الرسوم وتهديد الملاحة البحرية، والقرصنة على المساعدات الإنسانية.

وفي البيان الذي جاء ردّاً على بيان أصدرته دول التحالف العربي الثلاثاء المنصرم اعتبرت اللجنة الثورية العليا تلك المزاعم محاولة بائسة ومكشوفة لتضليل الرأي العام العالمي من خلال قلب المفاهيم لتبرير عملية عسكرية جديدة تفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية للشعب اليمني.

أكد البيان على أن الأمم المتحدة تسلم المساعدات لليمن حتى خلال الهجوم على الحديدة بما فيها المواد الغذائية وغيرها من إمدادات الإغاثة الحيوية، مستدلا في الوقت ذاته بتصريح “ليز جراندي” منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن والمتواجدة في العاصمة اليمنية صنعاء لوكالة رويترز  اليوم الأربعاء، التي أكدت هي الأخرى ذلك أيضا.

واعتبرت اللجنة الثورية العليا بيان التحالف محاولة لابتزاز المنظمات الدولية للسكوت عن جرائمهما وحصارهما للشعب اليمني من خلال تقديم مبالغ لهذه المنظمات، والمنّ عليها بالحديث المعلن مع تضمينه أرقام المال السياسي المدفوع تحت عباية الإغاثة.

وجدد البيان تأكيدنا على مواصلة التعاون الكامل مع جهود الإغاثة الدولية لإيصال المساعدات لليمنيين.. ودعا كافة المنظمات الدولية لاتخاذ موقف جاد حيال انتهاكات التحالف العربي بحق أبناء اليمن.

وكالة الصحافة اليمنية تعيد نشر البيان كالتالي:

بيان صادر عن رئيس اللجنة الثورية العليا

نتابع والشعب اليمني والمنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة مزاعم دول تحالف العدوان على اليمن عن إعاقة العمل الإنساني ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية والمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة خاصة، واحتجاز السفن التي تحمل المساعدات وفرض الرسوم وتهديد الملاحة البحرية، والقرصنة على المساعدات الإنسانية.

وإننا إذ ننفي هذه المزاعم التي وردت في البيان الصادر عن ما تسمى “دول تحالف دعم الشرعية في اليمن” الثلاثاء 13 حزيران يونيو 2018 جملة وتفصيلا، فإننا نحيل جميع المعنيين والمهتمين إلى تصريح “ليز جراندي” منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن والمتواجدة في العاصمة اليمنية صنعاء لوكالة رويترز  اليوم الأربعاء والتي أكدت فيه بأن الأمم المتحدة تسلم المساعدات لليمن حتى خلال الهجوم على الحديدة بما فيها المواد الغذائية وغيرها من إمدادات الإغاثة الحيوية وذلك عبر ميناء الحديدة اليمني يوم الأربعاء رغم القصف البحري والضربات الجوية التي تعرضت لها المدينة، مضيفة ”نوزع الطعام والإمدادات الخاصة بالتغذية والصحة العامة ومواد الإيواء، ولدينا سفينة تفرغ حمولتها من الطعام حتى مع حدوث القصف“.

إننا نعتبر هذه المزاعم التي تروجها دول تحالف العدوان على اليمن محاولة بائسة ومكشوفة لتضليل الرأي العام العالمي من خلال قلب المفاهيم لتبرير عملية عدوانية جديدة تفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار منذ أكثر من ثلاث سنوات، تتمثل بمحاولة اقتحام مدينة الحديدة وتدمير مينائها بالكامل بعد أن كانت استهدفت الرافعات فيه في وقت سابق، وبالرغم من المعرفة التامة للجميع  أن الميناء مدني، وان العدوان يخضع كل سفينة تدخله للتفتيش من خلال آلية الأمم المتحدة، مع ما يصاحب ذلك من عرقلة وتأخير متعمدين من دول العدوان، وبرغم أن ما يسمح بوصوله إلى الميناء هو السلع الأساسية المعفية من الجمارك والضرائب بحكم القانون النافذ للجمهورية اليمنية غالبا.

ونؤكد أن ‏البيان المشار إليه يحمل مغالطات من يقتل الشعب اليمني ويدمر الجمهورية اليمنية، ويكفي للتدليل على ذلك الإشارة إلى ما ورد فيه من زعم استهداف السفن الإغاثية!، فلوكان صحيحا هذا الزعم لكانت تعالت أصوات شركات الملاحة الدولية كما تعالت أصوات شركات الملاحة الدولية ومسؤولي الأمم المتحدة وجمعية القمح ضد الحصار وضد عدم التزام الإمارات والسعودية بالآليات.

إننا نعتبر أيضا البيان الصادر عن ما تسمى “دول تحالف دعم الشرعية في اليمن” محاولة سعودية وإماراتية لابتزاز المنظمات الدولية للسكوت عن جرائمهما وحصارهما للشعب اليمني من خلال تقديم مبالغ لهذه المنظمات، والمن عليها بالحديث المعلن مع تضمينه أرقام المال السياسي المدفوع تحت عباية الإغاثة  ونذكر  العالم وكل مهتم بالابتزاز الذي تعرض له أمين عام الأمم المتحدة السابق بان كي مون حين أدرجت المنظمة اسم السعودية في قائمة العار.

وعليه فاننا نحمل دول التحالف وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا مسؤولية الإقدام على اقتحام مدينة الحديدة وتدمير مينائها وما سيترتب على ذلك من تفاقم للوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه أبناء الشعب اليمني جراء عدوانها وحصارها عليه.

ونجدد تأكيدنا على مواصلة تعاوننا الكامل مع جهود الإغاثة الدولية لإيصال المساعدات لجميع أبناء الشعب، وندعو كافة المنظمات الدولية لاتخاذ موقف جاد حيال العدوان الوحشي على اليمن، والضغط لوقف العدوان وفك الحصار، فالصمت يشجع المعتدين على ارتكاب المزيد من جرائمهم.

ونؤكد أن من يقتل الشعب اليمني ويحاصره دون أدنى اكتراث بالقانون والمجتمع الدوليين لا يمكن أن يغيثه أو يساعده.

محمد علي الحوثي

رئيس اللجنة الثورية العليا

28 رمضان 1439

14 حزيران يونيو 2018

قد يعجبك ايضا