المصدر الأول لاخبار اليمن

بيان لمحاميين دوليين يطالب بسحب استضافة الإمارات مؤتمر COP28

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

أصدر محاميان دوليان بيانا يطالبان فيه بسحب استضافة دولة الإمارات مؤتمر قمة المناخ COP28 في ظل انتهاكاته الجسمية لحقوق الإنسان.

وعنون المحاميان البريطانيان ريس ديفيز وبن كيث بيانهما الذي نشرته مجلة”نيوز ويك” الأمريكية بأنه “لا يمكن لمن ينتهك حقوق الإنسان استضافة قمة المناخ”.

وأبرز البيان أن جهود الإمارات لا تتوقف في تصوير نفسها للعالم الخارجي بأنها دولة حديثة ومتقدمة، ومنبع للتسامح والتحضر.

وأشار البيان إلى أنه في سبيل ذلك تستغل الدولة التي تعد موطن ناطحات السحاب العملاقة كل فرصة ومناسبة للتأكيد على هذا المعنى وللتغطية على كل أي موجات أخرى تحاول الكشف عن وجهها الحقيقي في القمع والتنكيل والاستبداد.

وجاء في البيان أن الإمارات تحتل مرتبة متقدمة في مؤشر فريدوم هاوس لقمع الحريات في العالم، وبصفتنا محاميين دوليين في مجال حقوق الإنسان مثلنا عددًا من ضحايا الاحتجاز التعسفي والاختفاء والتعذيب في الإمارات العربية المتحدة، نعلم أنه مقابل كل مؤتمر دولي ضخم مثل “اكسبو2020 وقمة المناخ 28” يوجد مئات الحالات من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على نفس الأرض التي تضم هذه الفعاليات العالمية.

وأكد البيان أن استضافة الإمارات لمؤتمر قمة المناخ28 التابع للأمم المتحدة قوبل بانتقادات حقوقية واسعة النطاق بسبب سجل الدولة السيء في حقوق الإنسان، لكن البيان الصادر عن الدولة نفسها بتحذير النشطاء والصحفيين وحتى الحضور بـ “ألا ينتقدوا حكومة الإمارات وشركاتها والمسؤولين فيها”، بالرغم من أنه أمر متوقع إلا أنه ضاعف من إحباط الجهات المستقلة حول العالم في السماح لمثل هذه الدولة التي تنتهك حقوق الإنسان بتنظيم مثل هذا المؤتمر.

وشدد على أن الوجود المتزايد للإمارات على المسرح العالمي لا ينسجم مع الطريقة التي تتصرف بها داخليًا، والأسوأ أنها تظن أن انتهاكاتها بمعزل عن مرأى ومسمع الجميع، لكن العالم كله يعلم جيدًا ما يدور في الداخل.

ما سبق ليس كل ما في الأمر، الأزمة الأكبر كانت مع تعيين الإمارات سلطان الجابر رئيسًا لـ COP28، خبر تعيين هذا الرجل لإدارة المؤتمر كان صدمة للكثيرين كونه الرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية ما يشكل تعارض في المصالح، فضلًا عن سمعته السيئة فيما يتعلق بحقوق الإنسان أيضًا.

خلال خطابه الافتتاحي حول التنظيم المؤتمر، لم يذكر الجابر عبارة “الحقوق والعدالة” مرة واحدة، وهي دلالة واضحة عما تشكله هذه القيم بالنسبة له.

ماذا يُشكل هذا المؤتمر بالنسبة للإمارات؟ هل تعتبره مجرد فرصة جديدة أخرى للقوة الناعمة التي تلمع بها صورتها وسمعتها أمام العالم، خاصة مع تحذير النشطاء وغيرهم من إبداء أي اعتراض أو انتقاد على سياساتها وقت المؤتمر وإلا واجهوا الاعتقال.

وأبرز البيان أن للإمارات سجل حافل في استغلال مثل هذه الأحداث العالمية وبسط نفوذها دوليًا للتغطية على جرائمها، على سبيل المثال ما حدث مع منظمة الشرطة الدولية، إذ استغلت نظام الإنتربول في طلبات تسليم أشخاص باتهامات ملفقة، كما تلاعبوا بآليات تسليم المجرمين من خلال المال والنفوذ لاستهداف المعارضين والنشطاء ومحاكمتهم محليًا بتهم سياسية.

قد يعجبك ايضا