واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت دراسة دولية إن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان ينظر إلى ملف التطبيع والتحالف مع الاحتلال الإسرائيلي على أنه خيار استراتيجي ووسيلة تمكنه من تعزيز سلطاته وحكمه الاستبدادي.
وقال معهد أبحاث السياسة الخارجية في واشنطن في دراسة له إن أبوظبي تنخرط بقوة في تعميق للعلاقة الرسمية مع الكيان رغم ما خلقته سياسات الحكومة اليمينية الجديدة داخل الكيان، بقيادة بنيامين نتنياهو، وما تمثله من تحديات لجميع الدول العربية التي تحسنت علاقاتها مع الكيان في السنوات الأخيرة.
وذكرت الدراسة أن الامارات تريد الاحتفاظ بعلاقة طويلة الأمد مع الكيان، لكنها تتجنب أيضًا أن يُنظر إليها على أنها عامل تمكين لحكومة الاحتلال الحالية.
وتشير مصادر خليجية مطلعة إلى أن الحكومة الإماراتية ترى في التطبيع “اتجاهاً استراتيجياً” وأن حكومة الاحتلال الحالية هي “عثرة طريق” أمامه بحسب الدراسة.
ولذا تتواصل الصفقات الاقتصادية مع الكيان، بما في ذلك مشروعات الطاقة المشتركة واتفاقيات التجارة، إذ وقعت الحكومتان، في 26 مارس ، اتفاقية للتجارة الحرة.
وتستمر الاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة الإسرائيلي، التي يُنظر إليها في أبو ظبي على أنها مصلحة طويلة المدى، كما يتضح من العرض الأخير من قبل شركة أدنوك لشراء نصف شركة الغاز الإسرائيلية الجديدة “ميد”، التي تمتلك 45% من حقل ليفياثان للغاز. ويملك صندوق الثروة السيادي الإماراتي “مبادلة” بالفعل 11% من حقل “تمار” الأصغر.
وفيما يلي النص الكامل للدراسة التي تتناول مجمل سياسة الامارات الخارجية تحت قيادة محمد بن زايد:
منذ مايو 2022، شغل الشيخ محمد بن زايد رسميًا منصب حاكم أبو ظبي ورئيسًا لدولة الإمارات (الأدوار التي شغلها بحكم الواقع لمدة ثماني سنوات قبل ذلك).
بالإضافة إلى ذلك، يعمل إخوته في الوزارات الرئيسية حيثُ يعمل عبد الله وزيرا للخارجية وطحنون مستشارا للأمن القومي وقد تم تعيين الأخير مؤخرًا نائبًا لحاكم أبو ظبي، فضلاً عن رئاسة صندوق الثروة السيادية الرئيسي في أبوظبي، وكان لفترة طويلة يسيطر على مؤسسات الاستثمار السيادية والخاصة الأخرى.
تهيمن أبو ظبي على السياسة الخارجية وصنع قرارات الأمن القومي لدولة الإمارات، على الرغم من وجود حوار مع قيادات الإمارات الأخرى.
على المستوى العالمي، كانت الإمارات، مثلها مثل السعودية، منزعجة ولكنها غير متأثرة، بمحاولات الولايات المتحدة لتجنيدها أو إجبارها على دعم سياسات واشنطن تجاه روسيا والصين.
لقد حققت الإمارات، ودبي على وجه الخصوص، مكاسب هائلة من الأزمة بين روسيا والغرب حيثُ تدفق المواطنون الروس (الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة) والأموال الروسية على البلاد، وخاصة على دبي.