متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأحد، أن باريس بدأت بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها من السودان.
وقالت الخارجية الفرنسية إن عمليات الإجلاء ستشمل رعايا من دول أخرى حليفة.
ويأتي ذلك، عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إجلاء موظفي سفارتها وعائلاتهم، صباح اليوم من السودان.
وعملت دول عدة على إجلاء رعاياها من السودان بعدما دخلت المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو أسبوعها الثاني، وفشل تطبيق الهدنة المؤقتة المعلنة.
وفي نفس السياق قرر البرلمان السويدي في اجتماع طارئ اليوم الأحد، إرسال قوة مسلحة يقدر عدد أفرادها بـ400 جندي إلى السودان للمساعدة في إجلاء السويديين من هناك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السويدية.
ورفضت الناطقة باسم القوات المسلحة السويدية، غونا غروفيلدز، التعليق على موعد تنفيذ العملية أو ما إذا هناك تعاون مع دول أخرى، وقالت: “لا يمكنني الخوض في أي تفاصيل حول المهمة لأسباب أمنية، لكننا تلقينا تكليفا من الحكومة بشأن ذلك”.
وتابعت: “نرى أن الوضع الأمني في السودان خطير للغاية ولا نرى مؤشرات على أنه سيتغير في الوقت الحالي. لذا فنحن نتابع الوضع عن كثب”.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، آرون إميلسون، للتلفزيون السويدي SVT، “إنه من غير الواضح ما إذا كانت هناك حاجة إلى 400 جندي من القوات المسلحة في هذه العملية، فمن المتوقع أن يتم إرسال 150 فردا فقط”.
بدوره أكد وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، أن الجهود ستتم بسرعة قصوى، مشيرا إلى أن القوات المسلحة عملت بجهد مكثف على هذه القضية ولديها مستوى عال من الجاهزية العملياتية.
وأشارت بيانات من مواقع مراقبة الحركة الجوية إلى أن طائرة تابعة للقوات المسلحة السويدية غادرت ستوكهولم مساء السبت باتجاه المنطقة.
وحسب وسائل إعلام سويدية، فإنه من المتوقع أن تكتمل جهود القوة المسلحة بإخلاء السويديين بحلول 30 يونيو على أبعد تقدير، وذلك بالتعاون الوثيق مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية.
وتجددت الاشتباكات العنيفة اليوم الأحد في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في تاسع أيام المواجهة بينهما، ويقوم الكثير من الدول حاليا بإجلاء دبلوماسييها ومواطنيها من البلاد.
وكانت الخارجية السويدية نصحت منذ 15 أبريل بعدم السفر إلى السودان، وقامت اليوم بتحديث تلك النصيحة لحث السويديين على مغادرة البلاد، حيث يعتقد إن حوالي 100 سويدي، بمن فيهم موظفو السفارة وعائلاتهم، موجودون في السودان.