ناشد مجلس الشورى في العاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء، الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإنسانية القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي لإجلاء الطلاب وأبناء الجالية اليمنية من السودان إلى أماكن آمنة بعيدة عن مناطق الصراع.
وطالب المجلس في بيان، رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بتقديم العون للطلاب اليمنيين في الخرطوم والنظر إلى معاناتهم من جوانب إنسانية كغيرهم من الجنسيات التي يتم إجلاؤها.
واستنكر البيان الموقف المخزي والمعيب لـ”حكومة” التحالف وسفارتها في الخرطوم تجاه معاناة الطلاب اليمنيين وأسرهم العالقين بسبب الحرب وعدم التحرك الجاد لإجلائهم.
واعتبر تنصل السفارة عن أداء واجبها وتصرفها اللا إنساني تجاه أبناء الجالية اليمنية في السودان، وصمة عار في جبين “حكومة” التحالف الواقفة أمام معاناتهم وقوف المتفرج في تجاهل متعمد للظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الاقتتال في السودان وتأخر اعاناتهم الشهرية وانعدام وسائل نقلهم إلى أماكن آمنة.
وحمل البيان التحالف والحكومة التابعة له مسئولية ما قد يتعرض له الطلاب اليمنيين من مخاطر نتيجة عدم القيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية وعدم التحرك لتأمين حياتهم وإعادتهم سالمين إلى اليمن.
وأكد مجلس الشورى أن حكومة صنعاء لديها الاستعداد الكامل للقيام بعملية اجلاء أبناء الجالية اليمنية والدارسين في السودان إلا أن ظروف الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل التحالف مثل عائقاً كبيراً أمام تنفيذها لمثل هذه الإغاثة الإنسانية العاجلة.
وثمن مبادرة ملتقى طلاب شبوة- سقطرى في السودان وجهودهم الذاتية التي أثمرت عن نقل عدد من الطلاب وأسرهم إلى مدينة بورتسودان لإجلائهم إلى السعودية ومن ثم إعادتهم إلى محافظاتهم.
ودعا البيان الملتقيات الطلابية اليمنية في السودان إلى أن تحذو حذو ملتقى طلاب شبوة ـ سقطرى والمساهمة في إجلاء إخوانهم الطلاب والتخفيف من معاناتهم الإنسانية التي فرضت عليهم نتيجة الحرب والإهمال اللامسؤول من قبل سفارة “حكومة” التحالف.
