المصدر الأول لاخبار اليمن

إطلاق سراح فيصل رجب.. يفتح ملف المختطفات اليمنيات في السجون السعودية

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //

مبادرة صنعاء في إطلاق سراح اللواء فيصل رجب تكريماً لوفد قبائل وأعيان محافظة أبين دفعت العديد من أبناء القبائل اليمنية الموالون للتحالف لنصب خيام الاعتصام في مأرب للمطالبة بإطلاق سراح مختطفات يمنيات ومسؤولي “حكومة” التحالف وقادتها العسكريين من السجون السعودية.

ضربة معلم

العاصمة اليمنية صنعاء شهدت اليوم الأحد، حدثاً عظيماً بإطلاق سراح القيادي العسكري الموالٍ للتحالف اللواء فيصل رجب تكريماً لوفد قبائل أبين الذي قام بزيارة العاصمة.

وفي السياق أكد مراقبون محليون وعرب، أن الخطوة التي أقدمت عليها حكومة الإنقاذ الوطني بإطلاق سراح اللواء فيصل رجب تُعد ضربة معلم قوية فضحت هشاشة علاقة السعودية مع حلفاؤها المحليين من قبائل يمنية ارتهنوا في حضن التحالف، كما أنها تمثل ورقة ضغط على السعودية لإطلاق سراح عدد كبير من النساء والشخصيات السياسية والبارزة من أبناء القبائل اليمنية المعتقلين في السعودية.

يأتي ذلك في ظل تصاعد حالة الغضب لدى الموالون للتحالف من استمرار السلطات السعودية في احتطاف نساء يمنيات واعتقال مسؤولي حكومة التحالف وقادتها العسكريين في الرياض، ووضع العديد منهم تحت الإقامة الحبرية.

اعتقال تعسفي لمعتمرة يمنية

مبادرة صنعاء في اطلاق سراح فيصل رجب، دفعت عدد من رجال قبائل بني ضبيان وخولان الطيال ومأرب الموالون للتحالف، لنصب خيام الاعتصام في مأرب، اليوم الأحد، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلة اليمنية تعسفياً فكرة حسن لشور الضبياني بسبب دفاعها عن نفسها في وجه ضابط سعودي حاول الاعتداء عليها في الحرم المكي.

فضيحة جديدة لانتهاك الأعراف والشرف أقدمت عليها السلطات السعودية من خلال اختطاف معتمرة يمنية تنتمي إلى قبائل بني ضبيان التابعة إدارياً لمديرية خولان الطيال في محافظة صنعاء، حيث اعتقلت السلطات السعودية مطلع شهر رمضان الفائت، المعتمرة “فكرة الضيبياني” بشكل تعسفي داخل الحرم المكي في ظاهرة تكررت بحق المعتمرات اليمنيات والعربيات.

وبدأت قصة “فكره الضيبياني” عندما قرر زوجها الموالٍ للتحالف “صلاح سالم الشبواني العبيدي” أحد أبناء قبيلة عبيدة مأرب أخذها الى السعودية لأداء مناسك العمرة مطلع شهر رمضان الفائت.

وأثناء أداء العبيدي وزوجته فريضة العمرة في الحرم المكي حدثت مشادة بين المعتقلة اليمنية “فكره الضيبياني” وإحدى المعتمرات السعوديات، تدخل على إثرها أحد الضباط السعوديين بالتطاول على “فكره الضبياني” بالألفاظ النابية قبل أن يقوم بالاعتداء عليها ودفعها ومن ثم اعتقالها.

معتمرات خلف القضبان السعودية

وسبق للسعودية أن اعتقلت بشكل تعسفي العديد من المعتمرات اليمنيات في الحرم المكي حيث اعتقلت السلطات السعودية مطلع فبراير الماضي المواطنة اليمنية “مروة عبد ربه حسين الصبري (29 عاماً) في الحرم المكي، أثناء ذهابها لأداء العمرة.

وتعرضت مروة الصبري للاعتقال التعسفي إثر تعرضها لإهانة من شرطية سعودية على إحدى بوابات الحرم قالت لها “أنتم أيها اليمنيين لستم طيبين”، لترد على تلك الإهانة بالقول: “ وأنتم يا السعوديون دمرتم اليمن”.

كما اعتقلت السلطات السعودية منذ أشهر الصحفية المصرية رانيا العسال أثناء ذهابها لأداء العمرة، بسبب مناصرتها لمظلومية الشعب اليمني.

مأرب سوق الرقيق

 

نازحة من الجوف اعتقلت في مأرب

 

وفي مايو 2022، اعتقلت الاستخبارات السعودية الكاتبة والناشطة اليمنية الحقوقية الموالية للتحالف “سميرة الحوري” وطفلها أحمد محمود الحليلي دون كشف ملابسات الاعتقال.

وكانت المعتقلة اليمنية “سميرة الحوري” قد عملت ضمن طاقم عمل السفير السعودي لدى اليمن “محمد آل جابر” قبل أن تكشف في تغريدات سابقة عن قضايا تمس الشرف والعار في اليمن من قبل المنظمات الدولية وقيادات عسكرية وسياسة محسوبة على حزب الإصلاح، من خلال اختطاف النساء والأطفال وبيعهم في أسواق الرقيق، الأمر الذي دفع بالسلطات السعودية إلى اعتقالها.

 

الصحيفة اليمنية سميرة الحوري التي عملت مع السفير السعودي

 

وغردت الحوري في 17 أبريل الماضي قائلة: أن اليمن أصبحت سوق خصب لتجاره الرقيق وهناك العديد من الأساليب أساليب مباشرة في خطف وتلفيق تهم كيدية بحق الفتيات والنساء النازحات وأساليب غير مباشرة عبر المنظمات الدولية”.

ووفقاً لتغريدات سابقة لناشطون وحقوقيون فقد حولت قوى التحالف مدينة مأرب، المعروفة بقبائلها وبأعرافها المحافظة إلى وكر لعمليات انتهاك العار والشرف من خلال اختطاف النساء من النازحات لصالح ضباط وقادة سعوديين.

وخلال السنوات الماضية ظهرت حوادث اختطاف فتيات نازحات في محافظة مأرب واتضح أن خلفها ضباط وأفراد أمن تابعون لقوات التحالف وميليشيات الإصلاح.

ولا تزال قضية اختطاف فتاة الجوف النازحة، (ك.ح.ص)، منتصف سبتمبر 2020، على يد القيادي الكبير في قوات التحالف “محمد أبوشعلان” القائد السابق لما تسمى “القوات الخاصة” في مأرب واقتيادها إلى شقة خاصة محمية بقوات عسكرية كبيرة داخل معسكر “القوات الخاصة”، يكتنفها الكثير من الغموض بالرغم من عودة الضحية إلى مخيمات النازحين، وفرارها مع شقيقها إلى موطنها في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، وذلك في ظل صمت مطبق من قبل قوات التحالف وميليشيات الإصلاح في مأرب.

وفي 27 يناير 2021، اعلن عن وفاة المختطفة الجنوبية “صفاء الأمير” إبنة “خالد الأمير الحوشبي” مدير دائرة المستودعات التابعة للتحالف في مأرب داخل زنزانتها في سجن الاستخبارات بمدينة مأرب، جراء تعرضها للتعذيب الوحشي امام والدها وزوجها.

وفي 31 يناير 2021، اختطفت قوى التحالف 8 نساء نازحات من أسر مجندون من أبناء محافظة ريمة قتلوا أثناء مشاركتهم بالقتال مع قوات التحالف في مأرب والجوف.

وجاءت عملية اختطاف النسوة الثمان إثر مداهمة لمنازلهن في حي الزراعة بمدينة مأرب، وتسليمهن لقائد القوات السعودية في محافظة مأرب، والذي لا يزال مصيرهن غامض حتى كتابة هذا التقرير.

وفي 11 مارس 2021 اختطف مسلحي “القوات الخاصة” بقيادة القائد الجديد لما تسمى القوات الخاصة “سليم السياغي”، عدد من النساء من حي المنين في مأرب بينهم قاصرات لا يتجاوز أعمارهن 11 سنة.

وهناك قصص أخرى لم نعرفها جراء التكتّم الشديد من أسر المختطفات، حتى أن بعض أولياء الفتيات يتفادون الإشهار خشية الفضيحة، فيفضّلون الصمت، ناهيك عن سطوة قيادات التحالف على سكان المدينة من أبناء المحافظات الأخرى وعدم محاسبة من يقوم بتلك الجرائم من قيادات التحالف وميليشيات الإصلاح في مدينة مأرب.

قد يعجبك ايضا