تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية
هنأ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد ثورة “أنصار الله” في محاضرة رمضانية بثتها قناة “المسيرة” أبناء الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك.
وفي المحاضرة الأخيرة من سلسلة محاضرات عرضت على القناة خلال ليالي شهر رمضان المبارك حث السيد المسلمين على ضرورة إخراج زكاة النفس للمستطيعين.
وحذر الشعوب الإسلامية وكافة الدول العربية – خاصة المصريين – من الفكر التكفيري باعتباره يحاول إخضاع مصر وكافة الدول للنظام السعودي.
وتوجه إلى أبناء الشعب والمرابطين في الجبهات بالقول: “نحن معنيون بأن نخوض هذه المعركة بالوعي بمن هم أطرافها الحقيقيون”.. مؤكدا على أننا في موقف قوة الحق الذي يمتلكه اليمنيون وعدالة القضية التي هم فيها.
كما توجه إلى أبناء تهامة بقوله: “خيارنا هو الصمود”، مضيفا أن: “أي اختراق في أي بقعة لا ينبغي أن يحدث أي ارتباك ابداً.. مشددا على ضرورة التركيز على التصدي للعدوان والحركة الواسعة ومضاعفة الزخم البشري في الساحل لاستعادة كل المناطق التي تعرضت للاختراقات في المناطق المكشوفة.
ونوه الحوثي إلى أن الوقت ليس وقت الذهاب إلى الأرياف لقضاء العيد مع الأهل.. فالعدو يتجه للتصعيد خلال أيام العيد في الساحل الغربي، بل يجب أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات حتى إن كانت الأيام أيام عيد.. فيجب أن يكون شعارنا وتحركنا “أعيادنا جبهاتنا”.
وقال السيد عبدالملك أن: ” التطورات والاختراقات التي تحصل في الميدان لن تكسر من إرادتنا وعزمنا وصلابتنا ولن تغير من موقفنا بل نزداد قناعة بأن المعركة باتت أوجب والتحرك للتصدي للعدو ألزم”.. مؤكدا في الوقد ذاته أن “العدو قد وصل إلى درجة كبيرة من الوهن والإرهاق لأنه دخل في هذه المعركة بكل ثقله والأمريكي عمل على استغلال النفاق أكبر استغلال.
وأشار الحوثي في المحاضرة إلى تحرك قوات التحالف في مناطق له فيها حاضنة شعبية بفعل الاستثمار للمشاكل السياسية كما حصل في المحافظات الجنوبية، مبيّناً أن العدو اشتغل على مناطق وضعها الجغرافي صحراوية أو شبه صحراوية واستفاد فيها من زخم آلياته والطيران لاستهداف المناطق المكشوفة.
واعتبر السيد أن هذا الغزو يعتبر أخطر من أي غزو وأقوى عدةً وعتاداً من أي مرحلة في التاريخ وهو ما قابله صمود اليمنيين الذين أصبحوا أقوى من أي مرحلة في التاريخ، باعتبارهم منطلقين من موقف مبدئي هو أن نكون أحراراً في هذه الحياة وألا نكون عبيداً إلا لله.
وقال الحوثي أن: “هناك في الجنوب والمناطق الشرقية وتهامة أحرار وشرفاء بحاجة إلى مساندة”.
وفي حديثه عن دول التحالف التي تقود حربا ضد اليمنيين منذ أواخر مارس 2015 قال السيد الحوثي: “أولئك الذين ولاءاتهم لأمريكا كمحبتهم لأنفسهم نقول لهم: نحن نربي أنفسنا كشعب يمني على أن يكون الله ورسوله والجهاد في سبيله أحب إلينا من أنفسنا ومن آبائنا وأبنائنا وإخواننا وتجارتنا وعشيرتنا، مضيفا في الوقت نفسه: “لو خضعنا لحركة النفاق في الأمة وخضعنا لأمريكا وإسرائيل لخسرنا كرامتنا وحريتنا”.
وأضاف: “عندما نشاهد بعض اليمنيين مع الإمارات فهم مرتزقة خونة حالهم حال أي خونة في الدنيا خانوا وطنهم وشعبهم وامتهم،
واختتم بالقول: “والله أنا شخصياً – وما أنا إلا أقل من الكثير في هذا الشعب في إيمانهم وصمودهم وعظمتهم وأخلاقهم وقيمهم – لأن أتحول إلى ذرات صغيرة وأجزاء تتطاير في الهواء أحب إليّ وأرغب عندي وأشغف إلى قلبي من أن أخنع لأولئك الأذلاء المهانين أمام ترامب وابنته”.