ميدل ايست آي: من يريد إنهاء حرب السودان عليه الاتصال بالرقم 971

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

قال موقع “ميدل ايست آي” اليوم الاثنين إن الحرب في السودان نزاع متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين، وبحسب الكاتب أندرياس كريج أصبح العديد من أصحاب المصلحة في البلاد – أولاً وقبل كل شيء “الجنرالات” المتحاربان ، عبد الفتاح البرهان ، الذي يقود الجيش السوداني ، ومحمد حمدان دقلو ، المعروف باسم حميدتي ، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه العسكرية – بيادق في منافسة أوسع لممارسة النفوذ في منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية.
ونوه التقرير إلى أن الإمارات تتدخل بشكل كبير في شؤون السودان، وتقوم برعاية وتنظيم شبكة متنوعة في جميع أنحاء المنطقة.

وتابع التقرير إن قصة الإمارات في السودان قصة ملكية صغيرة قائمة على أساس قبلي وتحاول ممارسة تأثير يتجاوز بكثير ما يمكن اعتباره تقليديًا وزنه الجغرافي الاستراتيجي. في تحدٍ للقيود التقليدية لفن الحكم ، قام فرع بني فاطمة من العائلة المالكة في أبو ظبي بتفويض فن الحكم بشكل مبتكر إلى بدائل مثل الأفراد والشركات والبنوك والتجار والميليشيات والمرتزقة.

وعلى الرغم من أن المشاركة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في السودان تدار من خلال وزاراتها المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمنية ، فإن الشبكات الغامضة التي تتصل جميعها على ما يبدو بالصدفة في أبو ظبي ودبي تزود بني فاطمة بمقابض السلطة الحقيقية على الأرض.

تسمح هذه الشبكات لأبو ظبي بربط الشركاء والمنافسين والجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية والقوى الصغيرة والكبيرة بالإمارات العربية المتحدة – مما يرفع الدولة الخليجية إلى مركز لا غنى عنه يربط بين لاعبين إقليميين وعالميين غير محتملين.

وأضاف الموقع بأن هناك علاقة بين حميدتي مع شبكات إماراتية، من خلال تغذيته بالأموال والأسلحة والذهب والمرتزقة ، هذه الشبكات أسستها أبو ظبي في أعقاب الربيع العربي.
بالنظر إلى الشبكات الشخصية المباشرة التي تجعل من أمراء الحرب الذين يتبعون قواعد اللعبة المضادة للثورة في دولة الإمارات، فإن البنوك التي تتخذ من الإمارات مقراً لها والشركات الواجهة تحتل مكان الصدارة عندما يتعلق الأمر بتأمين التدفق النقدي لقوات الدعم السريع.

حرب اليمن

وتطرق التقرير إلى الحرب على اليمن، حين قدم حميدتي آلاف الجنود على الأرض للحرب مع السعودية والإمارات، مشيرا إلى أن الرجل أصبح عقدة مهمة لا سيما في الشبكات الإماراتية، ويعمل إلى جانب وكيل أبو ظبي في اليمن، ميليشات المجلس الانتقالي.

قنابل حرارية

وأوضح التقرير أن دعم الإمارات لقوات الدعم السريع يتضح من خلال اكتشاف القنابل الحرارية، والتي عززت بشكل مباشر قوة حميدتي القتالية على الأرض. ما يجب رؤيته هو ما إذا كانت هذه الأسلحة قد تم تسليمها إلى حميدتي مباشرة من الإمارات ، أو على الأرجح من خلال شبكة وكلائها في ليبيا.