مدريد/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت مجلة “إلفيجو توبو” الإسبانية إنه لفترة طويلة، منذ بداية الحرب تقريبا، جادل البعض منا بأن السعودية ستهزم في حربها مع اليمن.
ومع ذلك لقد توصلنا إلى توقع آخر قبل بضعة أسابيع، وهو ما اثبت صحته: الاتفاقية الإيرانية السعودية.
وأكدت أن التي كانت برعية الصين، ستجلب اتفاقا سياسياً واسعا في جميع أنحاء الشرق الأوسط.. لذا يبدو أن التوقعات قد تحققت.. لقد كانت الحرب في اليمن كارثية على الأسلحة السعودية وإبادة جماعية بحق السكان اليمنيين.
وذكرت المجلة أن محمد بن سلمان حاول ترسيخ قيادته.. ولجأ إلى أمرين صارمين.. الأول كان القمع الداخلي الذي أدى إلى القضاء على المنافسين له على العرش.. والثاني، الحرب التي كانت تهدف إلى الانتصار على خصم مثل اليمن. وفي الوقت نفسه مولت مجموعات تعمل ضد سوريا وإيران وتدخلت في السياسة اللبنانية.. ومن عام 2011، انخرطت في الحرب السورية وفي عام 2015، بدأت العدوان على اليمن وبعد ذلك، في يونيو 2017، حاصرت قطر.. لقد كانت كلها مجموعة من النكسات والإخفاقات المكلفة للغاية.
وأفادت أن الحرب في اليمن هي أيضا، وقبل كل شيء، انتصار لمحور المقاومة.. فلولا إصرار الشعب اليمني على مقاومة نظام الرياض، المدعوم من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لما تم التوصل إلى هذه الاتفاقات.. لقد تفوقت على المال والتكنولوجيا. وأوردت أنه لمدة 8 سنوات، نسقت تل أبيب وواشنطن والرياض أعمالها العسكرية، وأنشأت غرفة عمليات مشتركة لتوجيه العمليات. وفشلها واضح رغم آلاف الأطنان من القنابل التي ألقيت أو دمرت البنية التحتية.
وقالت المجلة إنه بعد وساطة صينية، تقتضي دفع الرياض دفع رواتب الموظفين الحكوميين والعسكريين وفتح ميناء الحديدة مقابل قبول صنعاء بالهدنة.
وتابعت أن السعودية قامت بزعزة صراعات شديدة ومتوسطة مع إيران وسوريا والعراق واليمن ولبنان.. لكن ليست الوحيدة من بين الدول المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.. لقد أدى تعزيز إيران، على الرغم من العقوبات، واستحالة هزيمة القوات المسلحة اليمنية إلى تسريع الحاجة إلى هذا التغيير في الموقف من قبل الرياض.
المجلة رأت أن الهزيمة في سوريا واليمن للقوات المدعومة من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والملكيات الخليجية هي بشارة على ولادة عالم جديد متعدد الأقطاب.. ومع ذلك أراد جو بايدن في حركة وصفها البعض باليائسة، تحويل قمة الدول العربية التي عقدت في جدة في يوليو 2022 إلى تحالف ضد إيران.
المجلة كشفت أن الاتفاق الإيراني السعودي سيعطي دفعة قوية للاستقرار والتعاون في الشرق الأوسط والخليج العربي.. لذا الخاسرون الكبار في هذا الواقع الجديد هم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وقالت: لقد حاولوا لسنوات جعل بعض الدول أعداء بعضها البعض من أجل إضعافها.. كان الهدف النهائي لهذه الاستراتيجية هو الحفاظ على هيمنة الكيان الصهيوني في المنطقة وإنهاء القضية الفلسطينية.
وأوضحت أن الولايات المتحدة والكيان سعتا إلى إنشاء تحالف عربي إسرائيلي ضد إيران. استخدمت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً التهديد الإيراني المزعوم لحماية حلفائها.