السعودية تضيق الخناق على الإمارات في حضرموت وتكلف “درع الوطن” بمهام جديدة
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر مطلعة في “الحكومة” الموالية للتحالف عن تنامي حدة الصراع بين السعودية والإمارات في محافظة حضرموت شرق اليمن.
وأكدت المصادر أن قائد” الدعم والإسناد” السعودي سلطان البقمي، تمكن خلال زيارته إلى مدينة المكلا، خلال اليومين الماضيين، بمعية صغير بن عزيز، من التوصل لاتفاق مع محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، المحسوب على الإمارات، وعضو “المجلس الرئاسي”، فرج البحسني.
وذكرت المصادر أن الاتفاق تضمن تسليم منفذ الوديعة لمجندي ” اللواء الخامس درع الوطن” التابع للرياض، و الذي تم تجنيد أفراده بنظر فرج البحسني، بدلاً عن مسلحي حزب الإصلاح المتواجدين في النفذ بقيادة هاشم الأحمر.
ويأتي الاتفاق بحسب المصادر،بعد تعليق، فرج البحسني، لعضويته في “المجلس الرئاسي” التابع للتحالف، من أجل تنفيذ عدد من المطالب الحضرمية، بينها تسليم منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية لحراسة حضرمية، حسب قول المصادر.
وأوضحت المصادر أن القائد السعودي” البقمي” قطع من خلال هذا الاتفاق الطريق أمام الإمارات التي تدفع بقيادة “النخبة الحضرمية”، لاستلام المنفذ، وهو ما اعتبرته السعودية تهديدا مباشرا لمصالحها.
وقال القيادي السعودي البقمي خلال اجتماع مع قيادة السلطات المحلية في المكلا إن ” حضرموت منا وفينا والتاريخ يشهد على ذلك، وبيننا امتداد قبلي كعوائل وقرب جغرافي”، في إشارة إلى أن حضرموت أقرب للسعودية من الإمارات، بعد انتشار قوات “درع الوطن” التابعة للسعودية في منطقة العبر، وبقاء مسلحي الإصلاح الموالين للرياض في مديريات وادي حضرموت.
وتبنت السعودية خلال الأسبوع الماضي حملة المقاطعة التي اعلنتها المكونات السياسية والقبلية في حضرموت للقاء التشاوري الذي دعا إليه “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، حيث اعتبرت المكونات الحضرمية في مواقفها أن “حضرموت رقما صعبا في معادلة الحل السياسي للسلام في اليمن”.
وبينت المكونات المحلية أن “لأبناء حضرموت الحق في إدارة المحافظة بصورة مستقلة ماليا واداريا واستغلال ثرواتهم بعيدا عن الانتقالي”، مؤكدين “أن حضرموت اقليما ثالثا إذا اتجه الحل السياسي في اليمن لإقليمين، ودولة مستقلة إذا اتجه الانتقالي لتحقيق مشروعه في المحافظات الجنوبية”.