المخابرات الأمريكية تتوغل في حضرموت وسط احتدام الصراع للسيطرة على المحافظة
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تكررت الزيارات العسكرية والسياسية الأمريكية بشكل ملحوظ إلى محافظة حضرموت، شرقي اليمن، خلال الأشهر الماضية.
آخر مستجدات الإهتمام الأمريكي بمحافظة حضرموت تمثلت بزيارة جديدة لعدد من الضباط الامريكيين برئاسة “رئيس فريق الشؤون المدنية بالولايات المتحدة الأمريكية النقيب كيث نيوسوم” والذين وصولوا خلال الساعات الماضية إلى مدينة المكلا مركز المحافظة.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة في حضرموت، أن الضباط الأمريكيين عقدوا لقاء مع محافظ حضرموت التابع للتحالف، مبخوت بن ماضي، وقائد “المنطقة العسكرية الثانية” الموالي للإمارات، فائز التميمي، لبحث ما يسمى “تعزيز الأمن في حضرموت”.
وأفادت المصادر أن الضباط الأمريكيين عرضوا على بن ماضي والتميمي، “خطط جديدة لمكافحة الإرهاب”، جاعلين من مكافحة الإرهاب و التهريب ذريعة لتوسع النشاط العسكري الأمريكي في محافظتي حضرموت و المهرة.
وذكرت مصادر محلية من حضرموت فضلت عدم الإفصاح عن هويتها أن ” المخابرات الأمريكية تغلغلت في أوساط المجتمع الحضرمي، عن طريق دعم مختلف الأنشطة التي تستهدف المرأة والطفل، والتي وصلت إلى حد قيام السفير الأمريكي “ستيفن فايجن” بعقد لقاءات مباشرة مع منظمات أهلية وناشطين من أبناء حضرموت عبر الإنترنت”.
وجاءت زيارة الضباط الأمريكيين، في ظل التوترات العسكرية التي تشهدها حضرموت بين الفصائل الإماراتية والسعودية، استدعت وصول قائد “الدعم والإسناد” في التحالف سلطان البقمي “سعودي الجنسية”، الأسبوع الماضي، إلى محافظة حضرموت، رافضا انتشار الفصائل الإماراتية في منفذ الوديعة الحدودي.
وفرضت السعودية قوات اللواء الخامس درع الوطن”، التابعة لها، في منفذ الوديعة، ووصول قائد “قوات درع الوطن” السلفي بشير المضربي الصبيحي أمس الإثنين إلى المنفذ بناء على استدعاء قائد قوات التحالف في ، مطلق الأزيمع.
واتسعت التحركات العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية في المحافظات الشرقية الغنية بالنفط، خلال الفترة الماضية بعيدا عن ما يسمى “المجلس القيادي” والحكومة التابعة للتحالف، بتنفيذ الزيارات المتكررة للسفير الأمريكي إلى حضرموت والمهرة مصطحبا في أحدى زياراته قائد الاسطول الخامس إلى مطار الغيضة، مطلع مارس الماضي.
وتزامنت فصول الزيارات الأمريكية المتكررة غير المسبوقة إلى حضرموت، إثر ظهور جنود من القوات الأمريكية ترافقهم كلاب بوليسية ومدرعات في شوارع مدينة غيل باوزير، شمال شرق مدينة المكلا، خلال أكتوبر 2012م، مرافقة لمسؤولين أمريكيين نفذوا زيارات سرية إلى المحافظة، بينها مقرات عسكرية تابعة للتحالف.
وكانت “قناة الحدث” السعودية قد أكدت في فبراير الماضي، نقلاً عن مصادرها في واشنطن بأن “وزارة الدفاع الأمريكية تمتلك قاعدتين عسكريتين تتبعان CIA في محافظات اليمن الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة التحالف، منها قاعدة في المكلا مركز حضرموت، فيما لم تكشف عن القاعدة الأخرى” بينما ذكرت أنباء محلية في فبراير الماضي أن القوات الأمريكية نصبت منظومة دفاع جوي في مدينة “الشحر” الساحلية في محافظة حضرموت.
كما اتخذت القوات الأمريكية من مطار الغيضة المدني في محافظة المهرة، قاعدة عسكرية مشتركة مع القوات البريطانية والصهيونية منذ 2017م، بالإضافة إلى تواجدها في عدن، ومنشاة بلحاف الغازية وقاعدة العند الجوية جنوب محافظة لحج.