المصدر الأول لاخبار اليمن

ثبات محور المقاومة يدفع دول التطبيع لاتخاذ مواقف جديدة تجاه “إسرائيل”

 

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

يبدو أن معادلات تعامل المحيط العربي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، تراجعت بشكل ملحوظ لتتخذ مواقف أكثر صلابة ضد “الإسرائيليين”، حيث بدى واضحاً خلال معركة ” ثأر الأحرار” القائمة حالياً بين المقاومة الفلسطينية، وقوات الاحتلال الصهيوني، أن الدول المطبعة لم تعد راغبة باتخاذ مواقف مراوغة تصب في صالح الكيان الصهيوني.

سامح شكري وزير خارجية مصر

ولأول مرة منذ عدة أشهر خرجت مصر والأردن بمواقف أقوى من مواقفها المعتادة، حيث قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريحات صحفية اليوم إن الشعب الفلسطيني تحمل ظلمًا تاريخيًا طيلة العقود الماضية، وأضاف: مصر تدين العمليات الإسرائيلية الأخيرة في غزة.

وتابع شكري قائلا: ما تشهده القدس الشرقية وغزة والضفة من اعتداءات إسرائيلية ينذر بتدهور خطير يجب على الدول الفاعلة احتوائه، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل من أجل وضع حد للعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

ونوه وزير خارجية مصر إلى أن ما تقوم به “إسرائيل” إجراءات أحادية هدفها القضاء على الدولة الفلسطينية ، مضيفا: “لهذا السبب ندعو الدول الراعية لعملية السلام والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة في هذا الشأن.

من جهته قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الإسرائيليين لن يحصلوا على الأمن مالم يحصل علية الفلسطينيون.

مضيفاً أن هناك حاجة إلى التحرك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وإطلاق أفق سياسي، ونريد التهدئة في قطاع غزة وهي خطوة لتحقيق السلام العادل والشامل.

ايمن الصفدي وزير خارجية الاردن

ويبدو  من خلال المقارنة بين المواقف الصادرة سابقا من الدول العربية المطبعة، والمواقف الصادرة حالياً ضد الاحتلال الصهيوني، أن هناك شعوراً في وسط  النخب الحاكمة في بعض الدول العربية، بأن التغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لم تعد مجدية، في ظل صحوة عربية، أنعشها محور المقاومة خلال السنوات الماضية.

حيث وصلت المواقف التي كانت تصدر من بعض الأنظمة العربية الحاكمة إلى التماهي مع الكيان الصهيوني، في مجازره بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما دفع الشعوب العربية إلى اليأس من إمكانية أن تكون الأنظمة الحاكمة سندا للشعب الفلسطيني، والتحول من انتقاد صمت الأنظمة العربية على خذلات الشعب العربي الفلسطيني، والانتقال إلى مطالبة الأنظمة العربية الحاكمة بالصمت، بعد أن أصبحت مواقفها قد ذهبت إلى مرحلة تأييد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

ومنذ أن أخذت الشعوب العربية في المراهنة على ظهور القوي لدول محور المقاومة  في وجه إسرائيل، بداء الكيان الصهيوني في فقدان سيطرته المطلقة على المواقف الرسمية العربية، على أن الاستمرار في دعم الشعب العربي الفلسطيني بنفس الوتيرة من قبل دول محور المقاومة قد يؤدي إلى زوال الكيان الصهيوني خلال فترة أسرع من التوقعات.

قد يعجبك ايضا