المصدر الأول لاخبار اليمن

اليمن.. موقف مبدئي ثابت من القضية الفلسطينية

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

للجمهورية اليمنية موقف مبدئي ثابت من القضية الفلسطينية ينطلق من ثوابت أساسية دينية واخلاقية وقومية وإنسانية.. هذا الموقف اليمني ليس وليد اليوم بل هو أساس ثابت لا مزايدة فيه انطلق مع انطلاقة الرصاصة الأولي للمقاومة الفلسطينية ولم يتغير حتي اليوم رغم ما تعرضت له القضية الفلسطينية من مؤامرات ومنعطفات وانتكاسات.

كانت اليمن ولاتزال في مقدمة الداعمين لمسيرة النضال الفلسطيني بالرجال والمال حسب امكانياتها وبالمواقف المبدئية الثابتة في كل المحافل والمؤتمرات والمنتديات الدولية .. موقف مبدئي مشهود له فلسطينيا وعربيا واسلاميا ودوليا.

في كلمة له بمناسبة الذكري السنوية للشهيد حسين بدر الدين الحوثي في 17 فبراير الماضي قال السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة “أننا كشعب يمني جاهزين لكل الاحتمالات في فلسطين ونحن حاضرين ان نتدخل إلى جانب شعبنا الفلسطيني بحسب المقتضيات والأحداث …مشيرا إلي أن من يتعاون مع العدو الصهيوني يُعد شريكاً في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني والاعتداء عليه وظلمه.

وباستقراء لحقيقة المواقف مع القضية نستطيع القول أنه لا أحد عربيا وإسلامياً أرتقى موقفه إلى الموقف الكبير للشعب اليمني في مناصرة القضية الفلسطينية وهذه مسألة موثقة ومعلنة وليست بحاجة إلى بصيرة ثاقبة لمعرفتها.

علي مدي تاريخ النضال الفلسطيني كانت اليمن سباقة الي الدعم والمساندة والتأييد لتلك المسيرة المبارك ضد عدوان بربري ارتكب سلسلة من المجازر في حق شعب اعزل وبمساندة دولية استعمارية هيأت له الأرضية اللازمة لذلك.

ان المأساة الفلسطينية هي حصيلة تآمر دولي علي أرض فلسطين وشعبها بدأت منذ وعد بلفور عام 1917خلال الحرب  العالمية الأولي الذي أصدرته الحكومة البريطانية للإعلان عن دعمها لتأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وهو الإعلان الذي وصف بانه اعطي من لا يملك لمن لا يستحق …ومنذ ذلك التاريخ تسابقت الدول الاستعمارية لتقديم الدعم للعصابات  الصهيونية لأحكام سيطرتها علي الأراضي الفلسطينية وتشريد سكانها في المنافي والشتات في مختلف أنحاء العالم إلي ان تم احكام السيطرة علي فلسطين المحتلة وانشاء ما يسمي بعد ذلك بدولة “إسرائيل” التي أصبحت بعد ذلك قاعدة استخباراتية وقوة لحماية المصالح الأوروبية والأمريكية.

والشي المؤكد ان هذا ما كان له ان يحصل لو تمت مواجهته بقوة عربية وإسلامية منظمة .. لكن الشي المؤسف ان الاستعمار وبما يملك من خبرات استطاع تمزيق الامتين العربية والإسلامية بعد ان تمكن من الدخول الي مراكز صنع القرار فيها واحص خصوصياتها وكانت النتيجة هذا الواقع العربي المشرذم والمتخاذل … ونستطيع القول ان العرب والمسلمين قد (ألحقوا الضرر) اضرو بالقضية الفلسطينية أكثر من الضرر الذي لحق بها من اعدائها ولنستعرض ماهو حاصل اليوم من مواقف عربية مسيئة للدين والقومية العربية والقضية الفلسطينية من قبل دول الخليج العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات والتهافت المذل لبقية دول الخليج العربية وحتي العديد من الدول الإسلامية للتطبيع والارتماء في أحضان الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل.

لكن برغم كل ذلك وما خلفته مأساة التطبيع مع الكيان الصهيوني من الإمارات وبعض الدول العربية  فقد برز محور المقاومة المكون من كل من اليمن وسوريا والعراق وإيران كمحور معادل ومناهض لدعاة التطبيع المذل وأصبح لهذا المحور قوة موقف وكلمة ودعم مادي ومعنوي سخي اسهم في نصرة هذه القضية العادلة التي باتت قضية لكل مواطن عربي وسلامي حر وشريف.

قد يعجبك ايضا