من المرتقب أن توجه السلطات القطرية هذا الأسبوع لائحة اتهام رسمية ضد ثمانية أشخاص من الهند متهمون بالتجسس لصالح الكيان الصهيوني.
وأوردت صحيفة sundayguardianالهندية أنه من المرجح أن يقدم الادعاء القطري يوم 18 مايو الجاري، لائحة الاتهامات ضد الهنود الثمانية.
وهؤلاء ألقت السلطات القطرية القبض عليهم في أغسطس من العام الماضي، بعد تورطهم في التجسس لصالح الكيان الصهيوني.
وحتى الآن، لم تشارك الحكومة القطرية ولا الهندية التفاصيل حول الاتهامات التي تم بموجبها احتجازهم؛ ومع ذلك، تشير تقارير إعلامية غير مؤكدة إلى سعيهم للحصول على معلومات حول مشروع سري لغواصة تعمل عليها البحرية القطرية بالتعاون مع شركة إيطالية تتمتع بإمكانيات متطورة للتخفي.
وكانت التقارير تشير في البداية إلى أن شركة “فينكانتييري Fincantieri” الإيطالية هي صاحبة الشراكة مع الدوحة في هذا المشروع، إلا أن الشركة الإيطالية نفت أن تكون قد نفذت أو تنفذ أية مشاريع لغواصات لصالح البحرية القطرية.
وبحسب الصحيفة فإن التقارير ذهبت إلى شركة إيطالية أخرى وهي “Cabi Cattaneo”، والتي أعلن في 2019 أنها وقعت على عقد بقيمة 190 مليون يورو مع البحرية القطرية لصنع غواصتين صغيرتين للدولة الخليجية.
وأشارت إلى أن قصة الغواصات القطرية مرتبطة بشبكة معقدة في قطر وإيطاليا، وتضم أعضاء مؤثرين من الحكام القطريين وشركائهم المقربين.
ولفتت إلى دور بارز لشركة “برزان القابضة”، وهي كيان حكومي قطري مقره الدوحة يترأسه خالد العطية، وزير الدول لشؤون الدفاع، وهو جزء من الوزارة تم إنشاؤه في مارس 2018 للتركيز على تمكين قدرات الجيش القطري.
وكان المتهمون يعملون في شركة تدعى “زهرة جلوبال” للخدمات والاستشارات البحرية، وهي شركة هندية خاصة تقدم التدريب والخدمات الأخرى للقوات المسلحة والوكالات الأمنية في قطر.
وقد أبلغت قطر هذه الشركة بانتهاء عملها في البلاد بحلول يوم 31 مايو الجاري. ويواجه المتهمون وهم جميعهم مسؤولون سابقون في البحرية الهندية حكمًا محتملاً بالإعدام؛ حيث سيتم اتهامهم بالتجسس لصالح إسرائيل من جانب السلطات القطرية التي قيل إنها تمتلك أدلة إلكترونية في هذا الصدد.