أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانزغروندبرغ، في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بخصوص الوضع في اليمن، أنه واصل العمل مع من وصفها “الأطراف اليمنية؛ للتوصل لوقف لإطلاق النَّار وبدء عملية سياسية” في إشارة إلى اصرار الأمم المتحدة على تبني مصطلحات غير واقعية حول الحرب في اليمن وتصويرها باعتبارها “حرب أهلية” وتجنب الاعتراف الاعتراف أن اليمن تتعرض لحرب دولية.
وأضاف: “واجب على الأطراف البناء على التقدم الذي أحرزته حتى الآن واتخاذ خطوات حاسمة تقود إلى حل سلمي شامل.”
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الهدنة أتاحت بيئة مواتية ونقطة بداية للبناء عليها. لكنَّ هشاشة الوضع العسكري، وتردي الوضع الاقتصادي والتحديات التي تواجه الشعب اليمني في كل يوم تُذَكِّرُنا على الدوام بالسبب الذي يجعل الوصول إلى اتفاق أكثر شمولية أمرًا ضروريًا .
وتابع: “تبيِّن التقارير المستمرة حول العنف على مختلف الجبهات، خاصَّةً في الجوف وتعز ومأرب وصعدة، هشاشة الوضع الحالي وتؤكد على الحاجة إلى وقفٍ رسميٍ لإطلاق النار”.
ورحب غروندبرغ بإفراج حكومة صنعاء عن أربعة صحفيين في الثالث من مايو الذي احتفى فيه بالذكرى الـ30 لليوم الدولي لحرية الصحافة.
ونوه المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى أن العملية السياسية الشاملة وحدها يمكنها صياغة شراكة سياسية جديدة مستدامة وتحقيق وعد المستقبل الآمن والمستقر اقتصاديًا.. يتعيّن على هذه العملية السياسية معالجة القضايا المعقّدة والمتعلقة بمستقبل اليمن على المدى البعيد على أن تبدأ في أقرب وقت ممكن.”