اتخذت الإمارات من مباراة كرة قدم في مدينة المكلا، فرصة للاستعراض العسكري، بغرض إرهاب الخصوم السعوديين.
وقالت مصادر محلية في مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت، شرق اليمن، أن القوات الإماراتية، نفذت استعراض للقوة مبالغاً فيه بمدينة المكلا مساء، بحجة “تأمين مباراة كرة قدم” بين نادي “وحدة عدن” و”التضامن” على “كأس المجلس الانتقالي” في ملعب “بارادم” بمدينة المكلا.
وكانت الإمارات قد أرسلت، الثلاثاء الماضي، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة المكلا، قبيل ساعات من وصول رئيس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي إلى المدينة، للمشاركة في فعاليات “الدورة السادسة لجمعية المجلس الانتقالي” التي ستبدأ اعمالها الأحد القادم في المدينة.
ورغم التهديدات السعودية المتكررة للإمارات بعدم الاقتراب من محافظة حضرموت، إلا أن أبو ظبي ضربت بالتهديدات السعودية عرض الحائط، دافعة الفصائل الموالية للإمارات إلى استعادة سياسة النزق والتحدي، منذ اعلان نتائج اللقاء التشاوري الذي نفذه المجلس الانتقالي في عدن وتم اعلان نتائجه في التاسع من مايو الجاري، بتعيين عضوي “مجلس الرئاسة” ابوزرعة المحرمي، وفرج البحسني، نائبين لرئيس المجلس الانتقالي، الأمر الذي أدى إلى اجهاض التحركات السعودية التي بدأت في اكتوبر الماضي بسحب البساط من تحت الإمارات للهيمنة على الوضع في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، بينما لاتزال السعودية تلتزم الصمت حيال الخطوات الأخيرة التي أقدمت عليها ابوظبي، حيث يعتقد عدد من المراقبين أن أسباب صمت الرياض حيال التصرفات الإماراتية المتهورة في اليمن، يرجع لإدراك الرياض أن خصومها الإماراتيين ليسوا وحدهم، بل أن الولايات المتحدة وبريطانيا تقف خلف الإماراتيين، وبما يستدعي من الرياض امتصاص الموقف بهدوء والعودة إلى مربعات التأثير الضعيفة جنوب وشرق اليمن.
بينما يعتقد البعض أن ما يحدث في مناطق سيطرة التحالف في اليمن، يعد مسرحية يؤدي خلالها كل طرف من أطراف التحالف الدور المرسوم له، بما يؤدي في الأخير إلى تقسيم اليمن حسب التوجهات الأمريكية الواضحة تجاه اليمن.