تعايش محافظات اليمن الجنوبية والشرقية، حالة غير مسبوقة من الصراعات القبلية، من محافظة لحج جنوباً إلى محافظة شبوة شرق البلاد.
وأفادت مصادر محلية في محافظة شبوة، أن مديرية الصعيد شهدت اليوم اشتباكات مسلحة بين قبيلتي “آل النوبة” و”الحتالة” اسفرت عن وقوع إصابات.
وقالت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بين القبيلتين عقب اثناء خروج الناس من صلاة الجمعة. مما أدى إلى سقوط ضحايا من العابرين على الطريق.
وأوضحت المصادر، أن الصراع اشتعل بين القبيلتين، بعد أن تلقى الطرفين دعماً بالسلاح والمال من قبل أطراف موالية لدول التحالف في المحافظة الغنية بالنفط. مضيفة أن الحملة الأمنية المتواجدة في المنطقة من الفصائل الموالية للإمارات لم تحرك ساكناً لاحتواء الموقف.
وعلى مقربة من صعيد شبوة، كان الطفل عوض محمد ناجي البجرمي “7” أعوام ، وشقيقته الطفلة شدى “4” سنوات، على موعد مع إصابات خطيرة في الرأس، نتجت عن تعرضهما لطلقات نارية، اطلقها مسلحون من “آل البجاجي” على منزل الطفل، في مديرية بيحان محافظة شبوة، ضمن قضايا ثأر قبلي استعرت نيرانها بشكل غير مسبوق في محافظة شبوة شرق اليمن.
وتأتي اشتباكات أحداث شبوة، بعد أقل من 24 ساعة من اندلاع اشتباكات قبلية عنيفة لازالت مستمرة في منطقة وادي عبيدة الواقعة تحت سيطرة التحالف بمدينة مأرب، والتي سقط خلالها حسب مصادر محلية 37 قتيل وجريح في حصيلة مرشحة للتصاعد نتيجة الاشتباك بين قبلتي “آل فجيج” و”آل راشد منيف” دون تدخل قوات التحالف.
بينما كانت محافظة لحج جنوب اليمن، خلال اليومين الماضيين، مسرحاً دامياً للاشتباكات المسلحة بين القبائل، والتي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة من المحافظة القريبة من مضيق باب المندب.
ويعتقد عدد من الناشطين الحقوقيين في اليمن، أن تصاعد الصراعات بشكل لافت بين القبائل في مناطق سيطرة التحالف، تعتبر انعكاساً للصراع الحاصل بين السعودية والإمارات، المتهمتان بحسب الأهالي، بإذكاء نار الفتن والصراعات، ضمن مساعي السعوديين لتقويض سيطرة الإماراتيين جنوباً والعكس، عبر استقطاب القبائل وتزويدها بالمال والسلاح. وبما يصب في الأخير في صالح تمزيق النسيج الاجتماعي جنوب وشرق اليمن، ويسهل مسألة احتلال اليمن من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا التي تعتبران المحرك الرئيس للتحالف.