سيناريوهات جديدة يتخذها، رئيس “المجلس الانتقالي” عيدروس الزبيدي، في إطار محاولاته للسيطرة على محافظة حضرموت، وضمها لمشروع الإنفصال الذي انتعش بشكل لافت مؤخرا جنوب اليمن، ومن ضمنها محاولة جر القبائل في هذه المحافظة إلى صف المخطط الانفصالي عن طريق التفاوض مع قبائل حضرموت
وقد ظهر ظهر جلياً من خلال اللقاء الموسع الذي عقد الزبيدي اليوم ، مع عدد من مشايخ وأعيان المحافظة في مدينة المكلا الذي يزورها حالياً .
محاولات الزبيدي لتعزيز موقفه في هذه المحافظة ظهر من خلال خطابه الذي أكد فيه “الأهمية الكبيرة التي تمثلها المحافظة في المشروع الجنوبي، لما تحظى به من إرث تاريخي وثقافي، وبما تمتلكه من كفاءات قادرة الإسهام بفعالية في رسم مستقبل الأجيال” ، وهو ما اعتبره مراقبون وعود للمشائخ والاعيان بأن يكون لهم مكان في مشروع الإنفصال الذي يريده تحقيقه بضم شرق اليمن .
وبحسب المراقبين فأنه في الوقت الذي يعتبر فيه اللقاء محاولة لجر هؤلاء المشائخ والأعيان لصف الزبيدي هو محاولة أخرى لتشكيل كيان قبلي لمواجهة “مرجعية قبائل حضرموت ” التي أعلنت في لقاء الخميس الماضي، ضرورة “وضع إطار تفاوضي خاص بأبناء حضرموت، والتمثيل في كافة التسويات السياسية لحلول السلام في اليمن يقوم على أساس التفاوض والندية وحق حضرموت في قيام دولة مستقلة ، وإقليم مستقل متى ما تحددت التسوية بالأقاليم” بما يشير إلى أن مشاريع تقسيم اليمن إلى عدة دويلات.
ورغم تباين المواقف بين المكونات والفصائل الموالية للرياض وابو ظبي، إلا أن هناك اتفاق مبدئي بين الطرفين على الذهاب للتقسيم حتى وإن اختلفت الطريقة.
وتأتي دعوات استقلال حضرموت التي انطلقت بشكل لافت في فبراير الماضي، وايدها حزب الاصلاح في حضرموت، وسط تحركات امريكية مكثفة في المحافظة، وبما يؤكد حسب محللين سياسيين، أن واشنطن تقف خلف تحريك الدعوات الرامية إلى تقسيم اليمن.