على مرآى ومسمع من قوى التحالف تواصل السفن الأجنبية رمي النفايات الكيمائية السامة أمام سواحل اليمن غير مكترثة بما سينتج عن هذه المخلفات من تهديد خطير للبيئة البحرية اليمنية.
ويبدوا ان فصائل التحالف لم تعد تهتم بالحفاظ على مياه اليمن وبيئته البحرية بقدر إهتمامها بالحروب فيما بينها للسيطرة والاستحواذ لصالح القوى التي تمولها ، وما يؤكد ذلك هو غيابها عما يدور من جرائم أمام سواحل اليمن والتي كان آخرها ما كشفه الصيادون من رمي ثلاث سفن عملاقة لنفايات كيمائية سامة على بعد ثلاثة أميال من سواحل عدن، وهو ما آثار الهلع بين الصيادين وبين أهالي المناطق الساحلية الذي يعرفون الأثر المدمر لهذه النفايات على البيئة البحرية اليمنية على المدى القريب والبعيد خصوصاً ، مع ظهور النفايات على سواحل مدينة عدن وفق شهادات الصيادين .
مراقبون أكدوا ان رمي هذه السفن للمخلفات السامة تحت نظر دول التحالف يؤكد بما لايدع مجالاُ للشك ان هناك استهداف ممنهج من قبل دول التحالف لمياه اليمن وبيئته البحرية بغرض تدمير هذه البيئة كجزء من الحرب التي تشنها على اليمن .
وبحسب المراقبين فأن استهداف بيئة اليمن البحرية لا يقتصر على النفايات الكيمائية السامة التي تفرغها السفن الاجنبية أمام سواحل اليمن بل يشمل إيضاً تفريغ السفن التابعة للتحالف لزيوتها على إمتداد 2500 كيلومتر من السواحل اليمنية وبإستمرار .
ووفق المراقبين فان وجود التلوث الكيمائي بأت مؤكداً خصوصاً مع إزدياد نفوق الأسماك وبشكل غير طبيعي وآخرها نفوق كمية من الأسماك مؤخراً على سواحل محافظة المهرة في بداية مايو الحالي .
كما لم يستبعد المراقبون تورط مسؤولين في الحكومة التابعة للتحالف في عقد صفقات مع الشركات الأجنبية لتفريغ نفاياتها السامة أمام سواحل اليمن خصوصاً في ضل وجود الكثير من المغالطات حول أسباب نفوق الأسماك ومنها المغالطات الواضحة التي صدرت من السلطات المحلية في محافظة المهرة والتي قالت ان نفوق الأسماك على سواحل المحافظة بداية الشهر الحالي ، كان “نتيجة قيام بعض الصيادين باستخدام وسائل صيد ممنوعة”، وليس عمليات جرف أو مواد سامة.