الرياض/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت أوساط سعودية معارضة عن مؤامرة ولي العهد محمد بن سلمان التي أفضت لتركيع كبار الأمراء والمسؤولين المتنفذين، بعيداً عن ما جرى في الريتز من تسويات مالية وابتزاز علني.
وقال حساب “العهد الجديد” المعارض إنه رغم تأثير أحداث الريتز الكبير والذي أسفر عن إقالة أمراء ووزراء من مناصبهم إضافة إلى ابتزازهم مالياً ومصادرة عشرات المليارات منهم. “إلا أن محمد بن سلمان استخدم أداة ضغط أخرى ضد كثير من الشخصيات الفاعلة سياسياً وعسكرياً في البلاد، سواء ممن يُصنفون أعداء ومنافسين أو حتى من الأصدقاء”.
وذكر الحساب أن محمد بن سلمان شكل منذ بداية تسلمه للسلطة لجنة ضمّت مجموعة من المحققين الماهرين والقضاة الكفوئين، لدراسة الملفات المالية لجميع الأمراء وكبار المسؤولين وتجار الواجهة.
وقال إن هذه اللجنة قامت بإعداد ملفات فساد (من النوع الذي يغيب صاحبه وراء الشمس) ضد الشخصيات الفاعلة، أما من لم يكن لديه قضية أو أن سجله المالي نظيف ولم يقم بأي مخالفة أو جنحة سابقاً، (فقاموا بتلفيق تهمة له).
وأضاف ان اللجنة جمعت هذه الملفات وأصدر القضاة أحكاما مشددة فيها، وأصبحت أداة ضغط جاهزة، ثم تم استدعاء هؤلاء الأمراء والمسؤولين جميعاً، واحداً تلو الآخر، وأخبروهم بفسادهم وفتحوا لهم ملفاتهم، (صناديقهم السوداء)، وقالوا لهم: لقد صدر ضدكم الحكم الفلاني، ولكن سمو الأمير أمر بإيقاف تنفيذ الحكم في الوقت الحالي.
ثم قالوا لهم: أي أحد يفكر مجرد تفكير أن يخرج على سياسات سمو ولي العهد، أو أن يعترض على أي إجراء، أو يقوم بأي شكل من أشكال التحريض أو التأليب، فسيتم تفعيل ملف فساده فوراً وسيتم تنفيذ حكم السجن ضده.
ومن الأمثلة على أورده حساب العهد الجديد، الأمير متعب بن عبدالله، إذ حكم عليه بالسجن ٥ سنوات مع وقف التنفيذ، تحت قضية فساد تورط بها إبان عمله وزيراً للحرس الوطني.
ومؤخرا كشفت تقارير غربية عن ابتزاز يمارسه ولي العهد محمد بن سلمان على عدد كبير من الأمراء للسماح بسفرهم خارج السعودية.
وأورد موقع tacticalreport الإخباري الدولي، أن بن سلمان يعمل على إعادة ترتيب علاقاته مع العديد من الأمراء الذين كانوا قيد التحقيق بتهم مختلفة.
وبحسب الموقع يستخدم محمد بن سلمان أمر سفر الأمراء إلى الخارج لابتزازهم بشرط ضمان ولائهم الكامل له ومراقبة تحركاتهم.