خاص: وكالة الصحافة اليمنية
إلى ميدان السبعين، حيث قبر الرئيس الشهيد صالح الصماد، تهافت الناس، واكتض المكان، بالزائرين الذين قدموا من كل أرجاء العاصمة صنعاء، لزيارة شهيدهم القائد، الذي اغتالته يد الغدر في مدينة الحديدة قبل أشهر، فعلى قدر الامكانات والأوضاع التي يعشها اليمنيون، ارتدوا الملابس الجديدة ، واتجهوا برفقة أسرهم وأطفالهم لزيارة ضريحهم الشهيد الصماد.
وسط ازدحام دموع الحاضرين استطاعت عدسة وكالة الصحافة اليمنية، أن تلتقط بعض من حديثهم المعصور بالوجع على رجل دفع حياته ثمناً لصد عدو يحاول احتلال الحديدة، والدفاع عن وطن ينزف من الوريد إلى الوريد… هنا تناول كثير من الناس الحديث عن العيد بأنه ضيف حزين هذا العام متمنين انتهاء هذه الحرب, واصفين ان العيد هذا العام للشهيد الصماد ورفاقه فقط, أحد الحاضرين قال ” نحن اليمنيون نفخر باستشهاد الصماد، الصماد استشهد من أجل الوطن ولا نريد من الدنيا سوى العيش الكريم مهما كان الثمن” ناقلاً السلام والتحية لكل الرجال الذين يدافعون عن اليمن في كل الميادين.
أحد الحاضرين قال في حديث الى وكالة الصحافة اليمنية، ” جئنا نجدد الوفاء والعهد للرئيس صالح الصماد، ونقول له نحن سنحمل مشروعك الذي استشهدت لأجله، يد تحمي ويد تبني” ، معتبراً أن العيد الحقيقي هو انتصار اليمن”، مؤكداً استعداده لأن يكون ضمن الشهداء ايضا في سبيل تخليص البلاد من العدوان”.
الى جانبه قال أحد الحاضرين أنه جاء لتجديد العهد، للرئيس الصماد، ونقرأ الفاتحة عليه وعلى رفاقه ، كونه الرجل الذي وقف في مواجهة أقذر عدوان عرفه التاريخ، رحمة الله على الشهيد الصماد، وبإذن الله سائرون على خطاه”، لافتا إلى أن صورته حاضرة في ذهن الشعب اليمني، وأيضا وهو يزور الجرحى ويقبل رؤوس أهالي الشهداء.
الجميع هنا يجددون الوفاء في يوم كهذا، للرئيس صالح الصماد، وسط أجواءً إمتزج فيها الحزن بالغضب، على رحيل هذ القامة الوطنية، التي خسرت اليمن برحيلها الكثير، مؤكدين المضي على نهجه وحمل راية مشروعه ” يد تبني ويد تحمي”.
رحل الشهيد صالح بجسده، لكنه ترك إرثا نضاليا ومنجزات وطنية لا زالت قائمة تنهل منها الأجيال لمواصلة الكفاح من أجل التحرر وبناء أسس الدولة ، ولم يكن مجرد رئيس فحسب، وإنما كان زعيماً ملهما وأبا للجميع.