خاص/ وكالة الصحافة اليمنية
بدأ التحالف منذ أكثر من شهر بالحديث عن معركة الساحل الغربي التي يسعى من خلالها إلى دخول محافظة الحديدة حتى يتسنى له محاصرة صنعاء حسب اعتقاد المتحالفين.
تلك المعركة التي شهدت زخما إعلاميا كبيرا على مستوى العالم ككل وأقحمت فيها أمريكا وبريطانيا جنودها ليكون لها نصيب من الكعكة إذا ما نجحت تلك الخطط التي جهزوها للغزو.
وما أن انطلقت عمليات المعركة حتى أخذ الحديث عن التقدم نحو الحديدة يتسع باتساع نطاق الوسائل الإعلامية التي تروج له على مدار 24 ساعة.
اليوم وبعد يومين من انطلاق التصعيد في الساحل الغربي استدرجت قوات الجيش واللجان الشعبية مسلحي التحالف وقطعت عليهم الإمدادات قبل أن يوجه لهم طيران الجو المسير ضربة موجعة في المناطق التي تمت محاصرتهم فيها.
يبدو أن التحالف وضع جنوده في مأزق وتورط في معركة حُسمت قبل أن تبدأ خاصة أن الضربات التي تلقتها قواته من الطيران المسير أصابت أهدافها بدقة وخلفت الكثير من الخسائر البشرية وفي المعدات والآليات.
الجيش واللجان خططوا كثيرا لإيقاع التحالف في مثل هذه المواقف واستعدوا هم والكثير من أبناء القبائل الرافضة لدخول التحالف اليمن للمعركة ولديهم أجهزة حديثة ترصد تحركات التحالف وتأتي بالإحداثيات التي يتم على ضوئها إطلاق الصواريخ اليمنية التي كان آخرها توشكا.
وما يؤكد تورط التحالف في هذا التصعيد تلك الخسائر التي تلقاها التحالف ليلة البارحة بعد الباليستي، حيث وصلت 25 سيارة محملة بالقتلى والجرحى إلى المخا بعد تصدي الجيش واللجان لزحف التحالف.
وفيما يتحدث الإعلام التابع للتحالف عن معركة الساحل يصعّد الجيش واللجان عملياتهم في كافة الجبهات وأهمها جبهات الحد الشمالي لليمن مع السعودية التي شهدت عمليات نوعية كبيرة وهو الأمر الذي يثبت ذكاء الجيش واللجان في تخطيطهم العسكري وفشل التحالف الذي رغم امتلاكه لقدرة هائلة من الأسلحة.